(((( البداية ))))
دارت احداث هذه القصه بماليزيا بين كل
شاب وفتاه يعشقان بعضهما عشقا رهيب لم يكن له مثيل ولا شبيه 00
وكان هؤلاء العشيقان يعملان في استديو لتحميض الصور
(( هذه البدايه ))
كان هاذان الشابان يعشقان بعضهما الآخر لحد الموت وكانوا دائما
يذهبون سويا للحدائق العامه وياخذون من هذه الحدائق ملجأ لهم من
عناء تعب العمل المرهق في ذلك الاستديو 00وكانوا يعيشون الحب
باجمل صوره 00وفي اسعد لحظاته فلا يستطيع احد ان يفرقهم عن بعضهم الا النوم 00
وكانوا دائما يلتقطون الصور الفوتوغرافيه لبعضهم حفاظا على ذكريات هذا
الحب العذري 00
وفي يوم من الايام ذهب الشاب الى الاستوديو لتحميض بعض الصور
وعندما انتهى من تحميض الصور وقبل خروجه من المحل رتب كل شيء
ووضعه في مكانه من اوراق ومواد كيميائيه الخاصه بالتحميض لان حبيبته
لم تكن معه نظرا لارتباطها بموعد مع امها 00
وفي اليوم التالي اتت الفتاه لتمارس عملها في الاستوديو في الصباح
الباكر واخذت تقوم بتحميض الصور ولكن حبيبها في الامس اخطأ في
وضع الحمض الكيميائي فوق بمكان غير آمن 00وحدث مالم يكن
بالحسبان بينما كانت الفتاه تشتغل رفعت رأسها لتاخذ بعض الاحماض
الكيميائيه وفجأه00وقع الحمض على عينها وجبهتها وماحدث ان اتى
كل من في المحل مسرعين اليها وقد رأوها بحاله خطره واسرعوا
بنقلها الى المستشفى وابلغوا صديقها بذلك عندما علم صديقها بذلك
عرف ان الحمض الكيميائي الذي انسكب عليها هو اشد الاحماض قوه
فعرف انها سوف تفقد بصرها تعرفون ماذا فعل 00لقد تركها ومزق كل
الصور التي تذكره بها وخرج من المحل 00ولايعرف اصدقائه سر هذه
المعامله القاسيه لها 00
ذهب الاصدقاء الى الفتاه بالمستشفى
للأطمئنان عليها فوجدوها بأحسن حال وعينها لم يحدث بها شيء
وجبهتها قد اجريت لها عملية تجميل وعادت كما كانت متميزة بجمالها
الساحر 00خرجت الفتاه من المستشفى وذهبت الى المحل نظرت الى
المحل والدموع تسكب من عيونها لما رأته من صديقها الغير مخلص
الذي تركها وهي باصعب حالاتها 00حاولت البحث عن صديقها ولكن لم تجده
في منزله ولكن كانت تعرف مكان يرتاده صديقها دائما 00فقالت في
نفسها ساذهب الى ذلك المكان عسى ان اجده هناك 00000
ذهبت الى هناك فوجدته جالسا على كرسي في حديقه مليئه
بالاشجار اتته من الخلف وهو لايعلم وكانت تنظر اليه بحسره لانه تركها
وهي في محنتها . . .
وفي حينها ارادة الفتاه ان تتحدث اليه 0000
فوقفت امامه بالضبط وهي تبكي 00وكان العجيب في الامر ان صديقها
لم يهتم لها ولم ينظر حتى اليها 00اتعلمون لماذا 00هل تصدقون ذلك
ان صديقها لم يراها لانه اعمى ,,,,,,,,,,,,,,,,
فقد اكتشفت الفتاه ذلك بعد ان نهض
صديقها وهو متكأ على عصى يتخطا بها خوفا من الوقوع 0
اتعلمون لماذا 0اتعلمون 0هل تصدقون ؟؟؟؟؟؟؟
اتعلموون لماذا اصبح صديقها اعمى 0 00
اتذكرون عندما انسكب الحمض على عيون الفتاه ؟ ؟ ؟ ؟ ؟
اتذكرون عندما مزق الصور التي كانت تجمعهم مع بعضهم
اتذكرون عندما خرج من المحل ولايعلم احد اين ذهب 000000
لقد ذهب الى المستشفى وسال الدكتور عن حالتها وقال له
الدكتور انها لن تستطيع النظر فانها ستصبح عمياء . . . .
اتعلمون ماذا فعل الشــــــــــــاب ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟
لقد تبرع لها بعيونه نعم 00لقد تبرع لها بعينه 00فضل ان
يكون هو الاعمى ولا تكون صديقته هي العمياء 000لقد اجريت لهم
عمليه جراحيه تم خلالها نقل عينيه لها ونجحت هذه العمليه 0000
وبعدها ابتعد صديقها عنها لكي تعيش حياتها مع شاب آخر يستطيع
اسعادها فهو الآن ضرير لن ينفعها بشيء 000 فماذا حصل للفتاه عندما
عرفت ذلك وقعت على الارض وهي تراه اعمى وكانت الدموع تذرف
من عيونها بلا انقطاع ومشى صديقها من امامها وهو لايعلم من هي
الفتاة التي تبكي وذهب الشاب بطريق وذهبت الفتاة بطريق آخر 00
يا الاهي 000هل من الممكن ان يصل الحب لهذه الدرجه 00000000
هل كان يحبها الى هذا الحد 00000000
(((( النهاية )))))
إنها قصة اثنين قاوموا وجاهدوا وضحوا في سبيل حبهم ... وفعلوا وحاربوا المستحيل من اجل بقاء حبهم .. ذلك الحب الطاهر الذي اصبح نادرا في هذا الزمان .. هو يعشقها بلا حدود.. هي متيمه في عشقه وحبه ..اصبحوا روحين في جسد .. لا احد يستطيع تفرقتهم ..اصبح حبهم يضرب به الامثال .. حتى انهم قاوموا الصعاب .. ووقفوا في وجه اهلهم حتى لايمنعوا ذلك الحب.وبالفعل .. تزوجوا .. رغم معارضة بعض الاهل .. واكتمل حبهم الآن .. هي احبته من كل قلبها ولاترى بعالمها غيره ولا تستطيع الاستغناء عنه لو لحظات .. هو مجنونها ويموت في حبها .
بعد الزواج ..قضوا أحلى شهر عسل .. وأحلى أيام العمر.. ومر على زواجهما شهر .. شهرين .. ثلاثه ... حتى اكتملت سنه كامله .. عاشوا في هذه السنه حلم جميل تمتعوا به وتمنوا ان لا يصحون منه ...
وفي يوم من الايام..استيقظ هو على صوت جرس الهاتف .. ولما ذهب إليه ورفع السماعه .. وإذا بذلك الصوت الذي يدل على غضب .. إنها والدته ... وحصل هذا الحوار بينهم
رفع السماعه وإذا بصوت والدته يأتيه غاضباً ... فأحب أن يقطع الصمت فقال: وهو يبتسم : صباح الخير يا أحلى ام في الدنيا
الام ( وبنبرة حادة ): أي صباح هذا اللي تتكلم عنه ؟ ..الساعه الحادية عشرة ظهراً وتقول لي صباح الخير !؟
سامي : لكننا مازلنا في الصباح !
الام : اترك عنك هذا الكلام الفارغ والآذن اذهب إلى تغيير ملابسك وتعال بسرعة ,, هيا لا تتأخر !
سامي : لماذا يا أمي .خير إن شاء الله . ماذا حدث ؟
الام :قلت لك تعال بسرعة ولا تتأخر .. أريدك في موضوع مهم .
سامي: إن شاء الله يا أمي . سوف أتناول فطوري مع حنان ( زوجته ) وبعد الفطور سوف نمر عليك .. ولن نتأخر إن شاء الله ..
الام ( وبنبرة استغراب وغضب ): ماذا !؟؟... وأنت لا تمشي إلا معاها ؟! ولا تخرج إلا بصحبتها .. اتركها في البيت وتعاتل بمفردك ولا أريد أن أراها معك .. ولا بد أن تأتي بسرعة والآن .. ولا تتأخر !!
سامي ( وبنبرة حزن وهو يعرف ان والدته لا تحب زوجته ) : إن شاء الله يا أمي ..
عندما وضع سامي السماعه وذهب لتغيير ملابسه وخرج إلى الصاله إذا بزوجته حنان ترتب الفطور على المائدة .. ولما رأت زوجها على عجلة من أمره .. سألته بكل ود: سامي .. حبيبي ..لماذا أنت مستعجل !؟؟! لقد جهزت لك الفطور..
سامي : لا عليك يا حبيبتي .. أمي تريدني في موضوع مهم ولابد أن أذهب لها الآن ..
حنان : خير إن شاء الله .. لا تنسى أن تسلم على خالتي يا سامي ..
سامي : إن شاء الله .. مع السلامه ..
أغلق سامي الباب وراءه وذهب إلى أمه ليرى ما عندها من أمر مهم يجعلها تكلمه بهذه اللهجة القاسية ..
وهنـــــــاك ( في بيت أم سامي ) ...فتحت أم سامي النار على ولدها قائلة له : بذمتك كم صار من الوقت على زواجك ؟
سامي : تقريباً سنة كاملة يا أمي ..
الام : ماذا تقول ؟ سنة ؟؟ مضى على زواجك أكثر من سنة !!
سامي : لماذا يا أمي ؟! هل هناك شيء يختص بزواجي ؟
الام : لماذا تسأل ؟ ألا تعرف ماذا هناك ؟!
سامي ( مستغرباً ) : ماذا هناك يا أمي ؟!؟
الام : مضى على زواجك أكثر من سنة وإلى الآن لم نر منك شيئاً !!
سامي: مني أنا ؟
الام : يعني بالله عليك .. مني أنا ؟ .أكيد من زوجتك النحس !!
سامي ( وهو متكدر ) : أمي .. ما هذا الكلام الذي تقولينه ؟!؟
الام : بذمتك .. ألم تمض سنة كاملة ولم نر منها شيئاً !؟!
سامي : يا أمي .. أنجبنا أبناء أم لم ننجب هذا الموضوع يخصنا أنا وهي فقط .. ثم لم يمض من الوقت سوى سنة على زواجنا !؟!؟
الام : ما شاء الله .. ما شاء الله أصبحت تصرخ في وجهي وتتطاول علي .. العيب ليس فيك بل في هذه الزوجة النحسة التي عندك !!
سامي : أمي لا تقولي مثل هذا الكلام .. يكفي .. لا تظلمي زوجتي ..
تظاهرت الام بالبكاء حتى تلين قلب ابنها قليلا وقال الام وهي تتظاهر: العيب مني أنا التي أريد أن أفرح بك وبرؤية أبنائك قبل أن أموت وأدفن تحت التراب !!
سامي : يا أمي لا تقولين هذا الكلام .. أطال الله في عمرك وغداً إن شاء الله سترين أبنائي وأبناء أبنائي أيضاً ..
الام : ومتى؟ متى سيأتي اليوم الذي سأراهم فيه ..
سامي : قريباً إن شاء الله يا أمي ..
الام: ومتى قريب ؟ في كل مرة تقول لي نفس الكلام والآن مرت سنة كاملة ولم أرى شيئاً ..
سامي ( يحاول ان يغلق الموضوع ): يا أمي .. كل شيء بيد الله تعالى وليس بيدينا شيء ..
الام : اسمعني يا ولدي .. سوف أصبر وأفوض أمري إلى الله .
سامي : إن شاء الله يا أمي العزيزة .. سوف أذهب الآن .. هل تريدين شيئاً ؟؟
الأم : اهتم بنفسك .. وفي أمان الله وحفظه ..
لما رجع إلى البيت .... كانت حنان جالسه على مائدة الفطور بانتظار عودة سامي ..
حنان : أهلا بحبيبي سامي ..
سامي ( ويبدو عليه الحزن ) : أهلا حبيبتي حنان ..
حنان : سامي حبيبي .. تعال لتناول الإفطار .. لم أفطر فقد كنت أنتظرك وكلي شوق ولهفة لرؤيتك ..
سامي : لا أشتهي طعاماً ثم دخل الغرفه ... ودخلت حنان وراءه ..
حنان : سامي .. لماذا أراك حزيناً ؟!؟ ليست هي عادتك يا حبيبي ..
سامي : سلامتك يا حبيبتي .. ليس هناك شيء ..
حنان : سامي حبيبي .. هذا الكلام تقوله للشخص الذي لا يعرفك . ولكنني زوجتك وأعرف ما بك ..
سامي ( وبعد تنهيده طويله ) : حنان ..أمي .. أمي يا حنان..
حنان : خالتي؟ .. خير إن شاء الله ما بها ؟
سامي :هذي المرة الثانية يا حنان التي تقول لي فيها .. ( ثم توقف سامي عن الكلام خوفا من ان يجرح مشاعرها ) ..
حنان : ماذا يا سامي أكمل؟
سامي ( يتابع حديثه ) : التي تقول لي فيها .. ( ويقول بغصه ) أريد أن أرى عيالك ..
حنان ( وبدأ بعض الحزن في ملامحها لكنها سرعان ماخبأته ) : سامي حبيبي .. هي أمك ومن الطبيعي أن تقول لك هذا الكلام لأنها تريد أن تفرح بك وترى أطفالك يلعبون أمامها .. ولا أعتقد أن خالتي قالت شيئاً غريباً وهذا الشيء من الطبيعي أن تقوله كل أم لولدها ..
سامي : يكفي .. يكفي ..
حنان : إذا كنت تريد أن نذهب لأداء التحاليل والفحوصات فأنا مستعده وليس لدي مانع ولكن لا أريد أن أراك متضايقاً وحزيناً هكذا !!
ذهب سامي وقبل جبين زوجته حنان ثم قال لها : هل تعلمين يا حبيبتي أن حياتي بدونك لا تساوي شيئاً ؟!؟
حنان ( بابتسامة هادئة ) وأنا أيضاً يا سامي ..
وبالفعل بعد أيام ذهب سامي وحنان لإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمه .... وبعد أيام قليلة ظهرت النتائج .. وذهبوا لاستقبالها .. وفي المستشفى ظهر سامي وتبدو عليه علامات التوتر والخوف وكان خوف حنان أكبر لكنها كانت تخفيه بابتسامة كاذبة في وجه سامي .. وعندما ظهرت النتائج ..... ظهرت الصاعقة التي لم يكن يحتملها الزوجان أبداً ... حنان عقيم ...عقيم ..عقيم .. ولاتستطيع الإنجاب أبداً ... ومن الصعب علاجها .. أخفت حنان فمها بيدها من الدهشه ... وامتلأت عيناها بالدموع وهي تنظر إلى سامي سامي الذي امتلأت عيناه بالدموع كذلك ولكنه ضم حنان بقوة وهي تبكي وعندما وصلوا المنزل وفتحوا الباب تفاجأوا بمفاجأه أخرى كانت تنتظرهم هناك .. إنها أم سامي جالسه في الصاله تنتظر ... وعندما فتحوا الباب اندهشوا لتواجدها ... فقالت أم سامي باحتقار : صباح الخير .. كان ظني صائباً أليس كذلك ؟!؟
ذهبت حنان تركض وهي تبكي بشده إلى غرفتها ... وأما سامي فقد وقف امام الصاله ... وماكاد ان يذهب إلى زوجته .. حتى نادته والدته بصوت حاد : سامي كان ظني صائباً أليس كذلك ؟!
سامي ( وهو يتلعثم ) : أمي .. أمي
الأم ( قاطعته بغضب شديد ) : : كان ظني صائباً !؟ العيب فيها طبعا ؟
سامي : أمي .. هذا قضاء الله وقدره ..
الام ( وهي مندهشه وتلومه بغضب ) : أرأيت يا سامي .. هذا جزاء الولد الذي لا يطيع أمه .. هذه هي التي أحببتها وكنت مجنوناً بها .. أنظر الآن ماذا أتى من ورائها .. هذه هي التي أخذتها رغماً عني ووقفت بوجهنا كلنا من أجلها .. ألم أقل لك ؟؟ ألم أخبرك بأنه لا فائدة ترجى من ورائها !؟؟!
هناك في الغرفه كانت حنان واقفه ومسنده رأسها على الجدار .. ودموعها الحاره تنسكب على خديها بدون توقف وهي تسمع كل الكلام الذي دار بين سامي ووالدته ..
وفي الصاله مازال سامي يكلم أمه فقال لها : يا أمي هذا قضاء الله وقدره
الام ( وهي غاضبه ) : ونعم بالله .. ولكنك تستحق ما يحدث لك .. هذا هو جزاؤك .. عصيت أمك وتزوجت منها .. لو تزوجت بنت خالتك أريج لكانت أحسن من هذه العقيمة التي لا تنجب !!
غضب سامي من كلام والدته وقال : يكفي يكفي يا أمي .. هذي حياتنا ونحن أحرار . لا أريد أطفالاً .. لا أريد أحداً .. أنا أحبها .. أحبها ولن أتخلى عنها ولن أتزوج غيرها !!
الام غاضبة : حبتك الجراده أنت وزوجتك النحس قول آمين !! ... اسمع يا سامي .. في أول الأمر عصيت أمرنا ومشيت على هواك وتزوجتها ووافقناك على ما أردت وانظر الآن إلى أن أخذك عنادك .. أخذك إلى امرأة عاقر لا تنجب والآن جاء دوري لأتكلم ولن أسكت أبداً !!
سامي : هذه حياتنا ونحن أحرار وليس لأحد دخل بنا ..!
الأم ( غاضبة ) : اصمت .. لا تقل كلمة واحدة بهذا الشأن .. هل يوجد رجل في هذه الدنيا لا يريد أطفالاً يكبرون أمام عينيه ويحملون اسمه واسم عائلته !!؟؟ .. ماذا تريد الناس أن يقولون عنا ؟؟ يالها من فضيحة .. سامي يرفع صوته في وجه أمه ولا يطيع أمرها ويقول لأمها : أحبها .. ولا اريد أبناءاً ابداً !!
سامي (وهو يخفض صوته) : أمي .. أرجوك .. اخفضي صوتك واسكتي .. حنان حزينة جداً بسبب هذا الموضوع ولا أريد أن أزيدها هماً على همها !!
ترد الأم وهي مندهشة وغاضبة : لا والله .. دعها تسمع كل شيء فلا يهمني أنا إن كانت تسمع أم لا .. العيب منها هي وليس منك أنت حتى تخاف عليها .. اسمع يا سامي .. أنت مازلت شاباً صغيراً فلا تقل لي أنك سوف تضيع حياتك مع امرأة لا فائدة ترجى من ورائها !!
حنان مازالت في غرفتها مسندة رأسها إلى الجدار وهي تبكي مستمعة إلى الحديث الذي يدور بين زوجها سامي وبين أمه .
يواصل سامي حديثه مع أمه فيقول لها : سوف أقضي عمري كله مع حنان ولست مهتماً بموضوع الأطفال ولن أهتم بأحد مهما كان .
الأم ( ترد باستهزاء ) : يا عيني على الحب .. يا سلام يا سلام .. اترك عنك هذا الكلام الفارغ واترك عنك قصص الأفلام .. اليوم سوف أذهب إلى الخطابه ( أم جمعة ) وسأجعلها تبحث لك عن زوجة أحسن منها تنجب لك الأبناء الذين يحملون اسمك واسمنا ..
يرد سامي وهو مندهش ومصر على قراره : اسمعي يا أمي .. لو انطبقت السماء على الأرض فلن أترك حنان مهما كان ولن أتخلى عنها حتى لو أحضرت لي أجمل وأغنى نساء الأرض !!
الام : اسكت .. ولا تنطق بكلمة .. من الغد سوف أبحث لك عن زوجة جديدة أفضل من هذه المرأة عديمة الفائدة هذه عقيـــــم .. عقيــــــــم .. افهم!!... عقيم ولا تنجب العيال .. !!
مازالت حنان تستمع للحوار وتبكي بحرارة وحرقة ونهمر دموعها الساخنة على وجنتيها وكلمات خالتها تتردد : عقيم.. عقيم . عقيم ولا تنجب الأبناء ..
قال سـامي لأمه وقد جن جنونه وغضب غضباً شديداً : لن أتزوج أبداً وافعلي كل ما تريدين فعله . حنان زوجتي وحبيبتي وكل دنيتي ..
الام ترد بغضب : أف عليك وعلى حنان .. سوف تتزوج غصباً عنك وعنها .. انا امك وادرى بمصلحتك .. وأريد أن أرى عيالك قبل أن أموت .. هل تسمع ؟ إذا لم تسمع كلامي وتأخذ بقراري فمن اليوم فصاعداً لست بولدي ولست بأمك وسأبقى غاضبة عليك إلى يوم الدين !!
سامي : حنان حبيبتي وزوجتي وستبقي حبيبتي وزوجتي طول العمر !!
دهشت الام وجن جنونها ... وحدقت بولدها بنظره غضب وكأنه يتطاير منها عيناها الشرار .. ثم فتحت فمها وقالت : روووح ياسامي ولا انتا ..وما كادت الأم تكمل كلامها حتى فتح باب الغرفه ... وظهرت حنان راكضه ودموعها تنسكب كالشلال ساخنه وعيناها اللتان احمرتا من كثرة الدموع وصرخت على خالتها : يكفي يا خالتي لاتكملي .. ثم أتت راكضه إلى زوجها متوسله إليه وانزلت رأسها وهي تقبل يده ودموعها تبلل يده وهي تقول ببكاء شديد وهي تصرخ متوسله تحت قدميه : سامي حبيبي .. أقبل يديك وقدميك أرجوك وافق وتزوج يا سامي ولا تغضب امك عليك ياسامي
أخذت دموع ساخنة تنهمر بحرارة على خدي سامي ..حتى نزل إلى حنان وهي تحته وأمسك يديها وهو يقبلها بشده قائلا : حنان .. حنان .. لا يمكنني العيش بدونك .. أنتي لي الدنيا بأكملها .. لا يمكن أن أتزوج من امرأة أخرى غيرك سوف نبقى معاً للأبد .. سوف نبقى للأبد
كانت الام تنظر مندهشه حتى امسكت حنان قدم سامي وهي تبكي بشده وتصرخ متوسله وتقول :ارجوك يا سامي .. أرجوك وافق يا سامي .. وااافق انا موافقه انك تتزوج .. انا موافقه .. وافق ياسامي .. ولا تجعل أمك تغضب عليك يا سامي !!
بقى سامي صامتاً صامداً وهو يبكي ويقول: لا يمكن أن أعيش مع أخرى .. لا أريد عيالاً .. أنا أريدك أنتي .. وأخذت حنان تبكي وتنتحب وتقول : سامي إذا كنت تحبني وتريد لي الراحة وافق على الزواج .. أرجوك وافق .. وهي تقبل يده حتى انكسر هنا قرار سامي ..فلقد حلفته بحبها وبها ..فنظر إلى والدته وعيناه تملأها الدموع بغضب .. ثم رأى حنان التي تبكي وتتوسل .. ثم اسدل رأسه واخفضه .. ليدل على الموافقه عندما رأت الام ذلك الموقف ...مسحت تلك الدمعه التي نزلت على خدها .. وابتسمت بانتصار لموافقة ولدها على طلبها وذهبت .... وبالفعل .. بعد عدة ايام وجدت العروس المناسبه .. وتم فعل كل شيء .. وخططت هي مع اهل العروس على كل شيء .. حتى حددوا موعداً للزواج ليكون خلال الاسبوع القادم وهو يوم الخميس ... وقبل العرس بأسبوع ..عندما اتى سامي إلى منزله .. ودخل وبدل ملابسه وعلى ملامحه الحزن الشديد والحيره .. وجد هناك على تسريحه الغرفه ورقه مربعة ..عندما اقترب منها ..تبين له ان هذا هو خط حنان .. ثم دهش . .وأخذ يقرأهـا :
حبيبي سـامي .. لقد أخذت كل أغراضي وحاجياتي لأترك لك المكان .. ورتبت كل المنزل لزوجتك الجديده ...اعذرني يا حبيبي لكنني لااستطيع الآن ان اعيش مع الانسان الذي احببته من اعماق قلبي والآن أراه مع شخص آخر .. لكن تأكد حبيبي ..أنني في منتهى السعاده .. متمنية لك اجمل حياة معها .. وان شاء الله ترزق بالذريه الصالحه لتفرح قلب خالتي ...آسف لعدم وضوح الخط ..ابعثر كلماتي في هذه الورقه ودموعي تنزل متشتته عليها ...انت اوفى مخلوق على وجه الأرض ..انت حبي وستبقى حبي ولن ارضى بغيرك .. حياتي ستنتهي بدونك .. لأنك بالأصل حياتي ...حبيبي هذا قدر الحكم وظروف الزمن...لا احد يستطيع الاعتراض .. عش حياتك حبيبي ... وصدقني يا حبيبي من أجلك ..سوف احضر عرسك ... ليكون هذا آخر لقاء بيننا .. بعدها سأرحل ...الوداع يا حبيبي ... وألف مبـروك ...الوداع الأول هذا .. والوداع الثاني في ليلة عرسك ... حبيبي اتمنى ان تقرأ رسالتي مرتين هذه المره الأولى والثانيه بعد الليلة الثانيه في ليلة عرسك .. وداعا .... حنان ..
كان سامي يقرأ الرساله والكلمات التي خطتها حنان ودموعه تنهمر بشده ... لقد كان يرى تلك الورقه التي تلطخت بدموع شديده من عيون حنان ... وهنا عاد إلى واقعه ... ليصرخ صراخ مكتوم في قلبه ودموعه التي اصبحت نهرا... ومر الأسبوع ببطئ...وبحزن شديد ودموع لا تفارق سامي ...اتت تلك الليله الموعوده ليلة العرس ليلة زفاف سامي ليجلس بكرسي بجنب امرأه اخرى ...غريبه وعندما بدأ العرس .. ودخلت العروس ... وبعد ساعه ...ارتفع صوت الزغاريد وكانت الأم غاية في السعادة وأغلب النساء يشاركونها هذا الفرح ... عندما دخل سامي وهو يرتدي البشت .. ومن ورائه الرجال ... ارتفع صوت الأم وهي تهلل بولدها وصوت النساء الذين يشاركونها فرحتها .. وارتفع صوت الزفه .. والنساء :ألف الصلاة والسـلام عليك يا حبيب الله محمد ...... وازداد صوت الزغاريد والتصفيق وسامي يمشي ببطيء وعيناه تبحث عن شيء ...انه ينتظر احد الأشخاص ؟ .. كان يبحث عنها في عينيه ... حتى وصل إلى عروسه ليجلس بجنبها ... ..العروس تملأ وجهها ابتسامه... ووالدة سامي واقفه في قمة السعادة ... وسامي يبحث عنها من بين الحاضرين ..أين هي ..اين هي .. لا وجود لها بالحفله ... !!
أحست أم سامي بولدها وهيئته الحزينة في وسط الناس والمدعوين وذهبت إليه لتهمس في اذنه : سامي ..ابتسم .. الناس بدأت تشك في أمر زواجك !!
كان سامي غير مبال بشيء وكان شكله يثير الجدل لكل من المدعوين .. وكانت عروسه بجنبه تنظر إليه وهو غير مبال بأي شي ... يبحث عنها ... عندما انفتح الباب ودخلت ..هو ذلك الشخص الذي كان يبحث عنه ..انها هي .. مرتديه ذلك الفستان الأسود الذي يعبر عن حزنها ووجها الذي دائما اعتاد عليه .. كان شاحبا لكنه كان منيرا وعيناها التي زينتهما بكحل أسود .... إنها هي .. هذه هي حنان .. وقع نظره عليها في وسط المدعوين وهي تفتح الباب .آه لقد رأته .. تبادلا تلك النظره في وسط هذا الضجيج وفي وسط هذه الناس .. إنهما الآن اصبحا في عالم آخر..!!
نسي سامي كل شيء من حوله ..الناس والمدعوين وعروسه وكل شيء وأصبحت عيناه كلها عليها هي فقط .. وهي تقترب وتقترب وتقترب ... وقلبه الذي طالما دفأته هي يدق اكثر .. دقاته سريعه .. يرى في عينها دموع حائره توشك على الانهمار ... حتى توقفت الاغاني ... ليهدأ المدعوين ... وليقولون في السماعات : أغنيه من شخص عزيز على المعرس .. تهديها له في هذه الليله ..... سامي انبهر عندما جلس الحاضرون يرون من هو ذلك الشخص العزيز .. وإذا بها تشق طريقها بين الحاضرين .. وتحاول ان تجمد دمعتها لثواني حتى تبتسم قليلا امامه وامامهم ... حتى اوشكت ان تبدي الأغنيه بموسيقى جميله معبره وحزينه .. وهي تمشي بذلك البطئ وكل عيون المدعوين تراها .. الكل يتسائل من هذه؟ من هي؟ من تكون؟... ما هو وجه القرابة بينها وبين العريس ؟ .. لماذا تمشي بذلك البطء؟ لماذا عيناها تملأ بدموع ؟.. كل هذه التساؤلات كانوا يتهامسون بها .. النساء والمدعوين .. حتى بدأت تلك الأغنيه ليقول مطلعها وحنان تبطيء خطواتها :... حرمتيـــــنا .. يا دنيانا من الغالي حرمتينا .. بقت كلمه بخواطرنا بعدنا لا ما قلناها ... وعلى غفله من الفرحه .. يافرقانا سرقتينا .. حكايتنا مع الغالي بعدنا ماكتبناها ... لنا غنوة فرح عيت حروفك لاتخليها .. نغنيها وهو ياما بصوته قال وغناها!!؟ .. رسمنا الحلم بعيونه وبالغنا بأمانينا .. أثارينا نعيش اوهام بنتعب ما وصلناها ..
وهنا كانت حنان تمشي خطوات راقصة حزينة ببطء وبدأت في الرقص الحزين .... وعيناها تسيح من الدموع كأنها نهر جاري ... وهو يشاهد ذلك المنظر الحزين وتدمع عيناه .. والناس على دهشه من امرهم ... سامي ينظر إليها وهي ترقص وتبكي ...انها تكاد تسقط حزينه باكيه ليحدق بها ليطلب منها ان تجلس لأنه احس انها متعبه ... وفجأة .. وسط كل الحاضرين جاءت تقترب من العريس ... حتى اقتربت منه ... تناظره بعينيها التي أصبحت من الدموع حمراء وتنسكب الدموع على وجهها ومن بقايا كحل امتزج بدموعها فأصبح شلالاً اسود اللون على خدها ... ولما اقتربت اتته تقول له وهي تبكي : مبــــروك .........
لم يستطع سامي منع نفسه من البكاء فنزلت دموعه الحاره على وجنتيه فأتت هي ومسحت دموعه بيدها قائلة له : لا .. لاتبكي يا حبيبي .. لاتشيل همي ..انا بروح ..
سامي باكيا : لا يا حنان لا لا تقولين هذا الكلام ..
حنان : سامي حبيبي لاتحزن علي .. وفقك الله .. سوف أذهب ..
قال سامي حائرا : تذهبين ؟ إلى أين ؟
ثم نظرت إليه وهي تبكي وذلك الشلال الاسود ينهمر على خديها .. ثم قالت : الوداع وقبلته ثم نزلت إلى وسط الصاله وهي تنظر إليه وتبكي وتتمتم وتقول : آه يا زمن آه ...آه يا زمن آه ... ما بكيت وانا طفله صغيره ...لكن في هذا العمر أبكي أبكي ..آه يا زمن آه ... ما شكيت من واحد غيرك .. واليوم انا غصب علي ابكي أبكي ..آه يازمن ..
وهنا نظرت إليه بحرقة قلب ... والشلال الأسود ينهمر . صرخت بكلمة آه ... ثــم .. ثـم سقطت فالتم الناس عليها وسامي وقف جامداً صامتاً لا يتحرك .. توقف كل شيء فيه .. دقات قلبه .. عروقه .. كل شيء تجمد فيه .. وحبيبة قلبه ملقاة على الأرض ... ليــــــــــصرخ مناديا متوســــــــــــلا : حنــــــــــــــــــان ... ويأتيها راكضا بوسط الصاله ... لكنه كان متأخرا . حنان .. ذلك الملاك ..فقد الحياة ...لم يبقى منها إلا جثتها الجامده .. فاتاها باكيا وهو يصرخ بشده والجميع ينظرون ... وأخذ يبكي على جثتها ويحتضنها ويصرخ .. ومن ثم يقوم ويغطيها بالبشت .. حنان حنان ... وضمها بقوه من جديد إلى صدره ...
اتصل أحد المدعوين بالاسعاف وبعد ربع ساعه أتت سيارة الإسعاف .. وأخذوها وهو يبكي عليها .. عيناه لاترى شيئاً سواها وسوى الدموع .. الحــلم الجميل ... والبيت الصغير .. كل شيء ولى و راح ؟ .. كل شيء تكسر .. كل شيء تغير .. ذهبت التي كانت تمسك بيده عندما يسقط . ذهبت التي كانت تسمعه وتحاكيه .. ماتت صاحبة القلب الكبير .. !!
من المـــرار والحرقة أخذ سامي يصرخ بقوة ويضرب رأسه بقوه .. لتأتيه أمه باكيه وتضمه وهو يقول باكياً من الألم : آه يا أمي .. آه .. راحت حنـــــــــــان .. لقد ماتت حنان يا أمي . الغاليه راحت يا أمي .. راااااااااحت ... وأخذت الام تبكي وتضم ولدها : الله يرحمها يا ابني ..
وفي خضم هذه الساعة الرهيبة أحست الأم بابنها لا يتحرك في صدرها .. فنادت منفزعة : سامي ؟؟
وجدته ساكنا لا يتحرك وهي تضمه ... سامي ؟ .. ساااااااااااااااااااامي لقد فقد الوعي ....... ونقل إلى المستشفى وبعد يومان خرج من المستشفى .........
عندما رجع إلى المنزل ومعه امه ... دخل وهو يبكي ووالدته ممسكه به فقال : البيت من دونها لا يساوي شيئاً ..
الام وهي تبكي : اطلب لها الرحمه يا إبني ..
دخل سامي غرفته ... تذكر .. الرســاله ... لقد قالت له انها تاركه له رساله .... ولـما ذهب وعثر عليها قرأها :
حبيبي سامي .اتمنى لك من اعماق قلبي التوفيق .. ومبروك على الزواج ... واتمنى ان تبقى ذكراي في قلبك إلى الأبد ...انني احبك ومازلت احبك .. لكنني رحلت .. كل ماا طلبه هو ان تذكرني ... حبيبي سامي ... لا اريد أن اعيش دنيتي الآن .. لأنك حياتي كلها وحياتي قد انتهت ... اتمنى ان تكون حنان دائما في ذاكرتك ... وداعا يا حبيبي ... وداعا لا لقاء بعده ... سوف ارحل .. حنان
أخذ يبكي بشده ويضرب على صدره ويقول : أنا السبب .. أنا السبب .. لقد ضيعتها وضيعت نفسي ..
أتت أمه وضمته بشده إليها وهي تبكي : شد حيلك يا إبني .. الله يرحمها برحمته إن شاء الله ..
قال سامي : باكيا : لقد ذهبت يا أمي .... لن تعود أبداً .. حنان راحت .. رااااااحت حنان .. خلاص .. ما عاد لي حياة أعيشها دونها ..
أخذت الأم تتحسر على ولدها وتبكي : لا يا ابني .. اصبر وما صبرك إلا بالله .. يكفي يا سامي .. لقد مزقت قلبي يا حبيبي ..
بالأمس كانوا جنبنا .. حاسين بنار جرحنا .. ويصبرون قلبنا على الحياه .. لو تهنا او ضعنا عيون ترجعنا .. وقلوب تسمعنا .. لو قلنا آه وفضيت علينا الدار . والوحده مثل النار .. راحواا اللي كانوا بيمسحوا بيدهم دموعنا . .راحوا اللي كنا نرمي بأحضانهم وجعنا حلم السنين تاه .. وبقلبي مئه آه ..من يومها طعم الحياه ..مثل المرار ولا ألف صرخة ألم .. ولا ألف دمعة ندم ..وقت الفراق اتحسم ..وبأيدينا أيش ؟..هذا نصيبنا وقدرنا ... احزانا تكثرنا .. يارب صبرنا على اللي احنا فيه ...
بعد ذلك ..... ذهب إليها .. نعم .. ذهب إليها .. يزورها هناك ..ليرى قبرها وعندما ذهب وشاهده .. ارتجفت قدماه فلم يستطع .. فأتته الذكريات كالبرق في ذاكرته ... يوم زواجه .. ذكرياته مع حنان .. وجه حنان .. وفي الأخير وفاة حنان .. حتى سقط على قبرها باكيا مناديا : حنـــــان سامحيني يا حنـــــــــــــان !!!
لا يا عمر يا من زهور لا تروح لا تروح .. يكفي الم يكفي جروح لا تروح لا تروح واليوم ماتفيد الدموع .. ولا الندم ولا الرجوع بانت نهايتنا خلاص .. خلاص .. وش باقي فينا ما بقى وش باقي فينا حتى الحزن منا اشتكى .. وش باقي فينا واليوم ما تفيد الدموع ولا الندم ولا الرجوع بانت نهايتنا خلاص ... خلاص ..
نعم .. الحب الحقيقي لا يموت .. الحب الحقيقي يبقى حتى النهاية
لن أرضى أن اخسرك .... فلا ترضى أن تخسرني
بعد الزواج ..قضوا أحلى شهر عسل .. وأحلى أيام العمر.. ومر على زواجهما شهر .. شهرين .. ثلاثه ... حتى اكتملت سنه كامله .. عاشوا في هذه السنه حلم جميل تمتعوا به وتمنوا ان لا يصحون منه ...
وفي يوم من الايام..استيقظ هو على صوت جرس الهاتف .. ولما ذهب إليه ورفع السماعه .. وإذا بذلك الصوت الذي يدل على غضب .. إنها والدته ... وحصل هذا الحوار بينهم
رفع السماعه وإذا بصوت والدته يأتيه غاضباً ... فأحب أن يقطع الصمت فقال: وهو يبتسم : صباح الخير يا أحلى ام في الدنيا
الام ( وبنبرة حادة ): أي صباح هذا اللي تتكلم عنه ؟ ..الساعه الحادية عشرة ظهراً وتقول لي صباح الخير !؟
سامي : لكننا مازلنا في الصباح !
الام : اترك عنك هذا الكلام الفارغ والآذن اذهب إلى تغيير ملابسك وتعال بسرعة ,, هيا لا تتأخر !
سامي : لماذا يا أمي .خير إن شاء الله . ماذا حدث ؟
الام :قلت لك تعال بسرعة ولا تتأخر .. أريدك في موضوع مهم .
سامي: إن شاء الله يا أمي . سوف أتناول فطوري مع حنان ( زوجته ) وبعد الفطور سوف نمر عليك .. ولن نتأخر إن شاء الله ..
الام ( وبنبرة استغراب وغضب ): ماذا !؟؟... وأنت لا تمشي إلا معاها ؟! ولا تخرج إلا بصحبتها .. اتركها في البيت وتعاتل بمفردك ولا أريد أن أراها معك .. ولا بد أن تأتي بسرعة والآن .. ولا تتأخر !!
سامي ( وبنبرة حزن وهو يعرف ان والدته لا تحب زوجته ) : إن شاء الله يا أمي ..
عندما وضع سامي السماعه وذهب لتغيير ملابسه وخرج إلى الصاله إذا بزوجته حنان ترتب الفطور على المائدة .. ولما رأت زوجها على عجلة من أمره .. سألته بكل ود: سامي .. حبيبي ..لماذا أنت مستعجل !؟؟! لقد جهزت لك الفطور..
سامي : لا عليك يا حبيبتي .. أمي تريدني في موضوع مهم ولابد أن أذهب لها الآن ..
حنان : خير إن شاء الله .. لا تنسى أن تسلم على خالتي يا سامي ..
سامي : إن شاء الله .. مع السلامه ..
أغلق سامي الباب وراءه وذهب إلى أمه ليرى ما عندها من أمر مهم يجعلها تكلمه بهذه اللهجة القاسية ..
وهنـــــــاك ( في بيت أم سامي ) ...فتحت أم سامي النار على ولدها قائلة له : بذمتك كم صار من الوقت على زواجك ؟
سامي : تقريباً سنة كاملة يا أمي ..
الام : ماذا تقول ؟ سنة ؟؟ مضى على زواجك أكثر من سنة !!
سامي : لماذا يا أمي ؟! هل هناك شيء يختص بزواجي ؟
الام : لماذا تسأل ؟ ألا تعرف ماذا هناك ؟!
سامي ( مستغرباً ) : ماذا هناك يا أمي ؟!؟
الام : مضى على زواجك أكثر من سنة وإلى الآن لم نر منك شيئاً !!
سامي: مني أنا ؟
الام : يعني بالله عليك .. مني أنا ؟ .أكيد من زوجتك النحس !!
سامي ( وهو متكدر ) : أمي .. ما هذا الكلام الذي تقولينه ؟!؟
الام : بذمتك .. ألم تمض سنة كاملة ولم نر منها شيئاً !؟!
سامي : يا أمي .. أنجبنا أبناء أم لم ننجب هذا الموضوع يخصنا أنا وهي فقط .. ثم لم يمض من الوقت سوى سنة على زواجنا !؟!؟
الام : ما شاء الله .. ما شاء الله أصبحت تصرخ في وجهي وتتطاول علي .. العيب ليس فيك بل في هذه الزوجة النحسة التي عندك !!
سامي : أمي لا تقولي مثل هذا الكلام .. يكفي .. لا تظلمي زوجتي ..
تظاهرت الام بالبكاء حتى تلين قلب ابنها قليلا وقال الام وهي تتظاهر: العيب مني أنا التي أريد أن أفرح بك وبرؤية أبنائك قبل أن أموت وأدفن تحت التراب !!
سامي : يا أمي لا تقولين هذا الكلام .. أطال الله في عمرك وغداً إن شاء الله سترين أبنائي وأبناء أبنائي أيضاً ..
الام : ومتى؟ متى سيأتي اليوم الذي سأراهم فيه ..
سامي : قريباً إن شاء الله يا أمي ..
الام: ومتى قريب ؟ في كل مرة تقول لي نفس الكلام والآن مرت سنة كاملة ولم أرى شيئاً ..
سامي ( يحاول ان يغلق الموضوع ): يا أمي .. كل شيء بيد الله تعالى وليس بيدينا شيء ..
الام : اسمعني يا ولدي .. سوف أصبر وأفوض أمري إلى الله .
سامي : إن شاء الله يا أمي العزيزة .. سوف أذهب الآن .. هل تريدين شيئاً ؟؟
الأم : اهتم بنفسك .. وفي أمان الله وحفظه ..
لما رجع إلى البيت .... كانت حنان جالسه على مائدة الفطور بانتظار عودة سامي ..
حنان : أهلا بحبيبي سامي ..
سامي ( ويبدو عليه الحزن ) : أهلا حبيبتي حنان ..
حنان : سامي حبيبي .. تعال لتناول الإفطار .. لم أفطر فقد كنت أنتظرك وكلي شوق ولهفة لرؤيتك ..
سامي : لا أشتهي طعاماً ثم دخل الغرفه ... ودخلت حنان وراءه ..
حنان : سامي .. لماذا أراك حزيناً ؟!؟ ليست هي عادتك يا حبيبي ..
سامي : سلامتك يا حبيبتي .. ليس هناك شيء ..
حنان : سامي حبيبي .. هذا الكلام تقوله للشخص الذي لا يعرفك . ولكنني زوجتك وأعرف ما بك ..
سامي ( وبعد تنهيده طويله ) : حنان ..أمي .. أمي يا حنان..
حنان : خالتي؟ .. خير إن شاء الله ما بها ؟
سامي :هذي المرة الثانية يا حنان التي تقول لي فيها .. ( ثم توقف سامي عن الكلام خوفا من ان يجرح مشاعرها ) ..
حنان : ماذا يا سامي أكمل؟
سامي ( يتابع حديثه ) : التي تقول لي فيها .. ( ويقول بغصه ) أريد أن أرى عيالك ..
حنان ( وبدأ بعض الحزن في ملامحها لكنها سرعان ماخبأته ) : سامي حبيبي .. هي أمك ومن الطبيعي أن تقول لك هذا الكلام لأنها تريد أن تفرح بك وترى أطفالك يلعبون أمامها .. ولا أعتقد أن خالتي قالت شيئاً غريباً وهذا الشيء من الطبيعي أن تقوله كل أم لولدها ..
سامي : يكفي .. يكفي ..
حنان : إذا كنت تريد أن نذهب لأداء التحاليل والفحوصات فأنا مستعده وليس لدي مانع ولكن لا أريد أن أراك متضايقاً وحزيناً هكذا !!
ذهب سامي وقبل جبين زوجته حنان ثم قال لها : هل تعلمين يا حبيبتي أن حياتي بدونك لا تساوي شيئاً ؟!؟
حنان ( بابتسامة هادئة ) وأنا أيضاً يا سامي ..
وبالفعل بعد أيام ذهب سامي وحنان لإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمه .... وبعد أيام قليلة ظهرت النتائج .. وذهبوا لاستقبالها .. وفي المستشفى ظهر سامي وتبدو عليه علامات التوتر والخوف وكان خوف حنان أكبر لكنها كانت تخفيه بابتسامة كاذبة في وجه سامي .. وعندما ظهرت النتائج ..... ظهرت الصاعقة التي لم يكن يحتملها الزوجان أبداً ... حنان عقيم ...عقيم ..عقيم .. ولاتستطيع الإنجاب أبداً ... ومن الصعب علاجها .. أخفت حنان فمها بيدها من الدهشه ... وامتلأت عيناها بالدموع وهي تنظر إلى سامي سامي الذي امتلأت عيناه بالدموع كذلك ولكنه ضم حنان بقوة وهي تبكي وعندما وصلوا المنزل وفتحوا الباب تفاجأوا بمفاجأه أخرى كانت تنتظرهم هناك .. إنها أم سامي جالسه في الصاله تنتظر ... وعندما فتحوا الباب اندهشوا لتواجدها ... فقالت أم سامي باحتقار : صباح الخير .. كان ظني صائباً أليس كذلك ؟!؟
ذهبت حنان تركض وهي تبكي بشده إلى غرفتها ... وأما سامي فقد وقف امام الصاله ... وماكاد ان يذهب إلى زوجته .. حتى نادته والدته بصوت حاد : سامي كان ظني صائباً أليس كذلك ؟!
سامي ( وهو يتلعثم ) : أمي .. أمي
الأم ( قاطعته بغضب شديد ) : : كان ظني صائباً !؟ العيب فيها طبعا ؟
سامي : أمي .. هذا قضاء الله وقدره ..
الام ( وهي مندهشه وتلومه بغضب ) : أرأيت يا سامي .. هذا جزاء الولد الذي لا يطيع أمه .. هذه هي التي أحببتها وكنت مجنوناً بها .. أنظر الآن ماذا أتى من ورائها .. هذه هي التي أخذتها رغماً عني ووقفت بوجهنا كلنا من أجلها .. ألم أقل لك ؟؟ ألم أخبرك بأنه لا فائدة ترجى من ورائها !؟؟!
هناك في الغرفه كانت حنان واقفه ومسنده رأسها على الجدار .. ودموعها الحاره تنسكب على خديها بدون توقف وهي تسمع كل الكلام الذي دار بين سامي ووالدته ..
وفي الصاله مازال سامي يكلم أمه فقال لها : يا أمي هذا قضاء الله وقدره
الام ( وهي غاضبه ) : ونعم بالله .. ولكنك تستحق ما يحدث لك .. هذا هو جزاؤك .. عصيت أمك وتزوجت منها .. لو تزوجت بنت خالتك أريج لكانت أحسن من هذه العقيمة التي لا تنجب !!
غضب سامي من كلام والدته وقال : يكفي يكفي يا أمي .. هذي حياتنا ونحن أحرار . لا أريد أطفالاً .. لا أريد أحداً .. أنا أحبها .. أحبها ولن أتخلى عنها ولن أتزوج غيرها !!
الام غاضبة : حبتك الجراده أنت وزوجتك النحس قول آمين !! ... اسمع يا سامي .. في أول الأمر عصيت أمرنا ومشيت على هواك وتزوجتها ووافقناك على ما أردت وانظر الآن إلى أن أخذك عنادك .. أخذك إلى امرأة عاقر لا تنجب والآن جاء دوري لأتكلم ولن أسكت أبداً !!
سامي : هذه حياتنا ونحن أحرار وليس لأحد دخل بنا ..!
الأم ( غاضبة ) : اصمت .. لا تقل كلمة واحدة بهذا الشأن .. هل يوجد رجل في هذه الدنيا لا يريد أطفالاً يكبرون أمام عينيه ويحملون اسمه واسم عائلته !!؟؟ .. ماذا تريد الناس أن يقولون عنا ؟؟ يالها من فضيحة .. سامي يرفع صوته في وجه أمه ولا يطيع أمرها ويقول لأمها : أحبها .. ولا اريد أبناءاً ابداً !!
سامي (وهو يخفض صوته) : أمي .. أرجوك .. اخفضي صوتك واسكتي .. حنان حزينة جداً بسبب هذا الموضوع ولا أريد أن أزيدها هماً على همها !!
ترد الأم وهي مندهشة وغاضبة : لا والله .. دعها تسمع كل شيء فلا يهمني أنا إن كانت تسمع أم لا .. العيب منها هي وليس منك أنت حتى تخاف عليها .. اسمع يا سامي .. أنت مازلت شاباً صغيراً فلا تقل لي أنك سوف تضيع حياتك مع امرأة لا فائدة ترجى من ورائها !!
حنان مازالت في غرفتها مسندة رأسها إلى الجدار وهي تبكي مستمعة إلى الحديث الذي يدور بين زوجها سامي وبين أمه .
يواصل سامي حديثه مع أمه فيقول لها : سوف أقضي عمري كله مع حنان ولست مهتماً بموضوع الأطفال ولن أهتم بأحد مهما كان .
الأم ( ترد باستهزاء ) : يا عيني على الحب .. يا سلام يا سلام .. اترك عنك هذا الكلام الفارغ واترك عنك قصص الأفلام .. اليوم سوف أذهب إلى الخطابه ( أم جمعة ) وسأجعلها تبحث لك عن زوجة أحسن منها تنجب لك الأبناء الذين يحملون اسمك واسمنا ..
يرد سامي وهو مندهش ومصر على قراره : اسمعي يا أمي .. لو انطبقت السماء على الأرض فلن أترك حنان مهما كان ولن أتخلى عنها حتى لو أحضرت لي أجمل وأغنى نساء الأرض !!
الام : اسكت .. ولا تنطق بكلمة .. من الغد سوف أبحث لك عن زوجة جديدة أفضل من هذه المرأة عديمة الفائدة هذه عقيـــــم .. عقيــــــــم .. افهم!!... عقيم ولا تنجب العيال .. !!
مازالت حنان تستمع للحوار وتبكي بحرارة وحرقة ونهمر دموعها الساخنة على وجنتيها وكلمات خالتها تتردد : عقيم.. عقيم . عقيم ولا تنجب الأبناء ..
قال سـامي لأمه وقد جن جنونه وغضب غضباً شديداً : لن أتزوج أبداً وافعلي كل ما تريدين فعله . حنان زوجتي وحبيبتي وكل دنيتي ..
الام ترد بغضب : أف عليك وعلى حنان .. سوف تتزوج غصباً عنك وعنها .. انا امك وادرى بمصلحتك .. وأريد أن أرى عيالك قبل أن أموت .. هل تسمع ؟ إذا لم تسمع كلامي وتأخذ بقراري فمن اليوم فصاعداً لست بولدي ولست بأمك وسأبقى غاضبة عليك إلى يوم الدين !!
سامي : حنان حبيبتي وزوجتي وستبقي حبيبتي وزوجتي طول العمر !!
دهشت الام وجن جنونها ... وحدقت بولدها بنظره غضب وكأنه يتطاير منها عيناها الشرار .. ثم فتحت فمها وقالت : روووح ياسامي ولا انتا ..وما كادت الأم تكمل كلامها حتى فتح باب الغرفه ... وظهرت حنان راكضه ودموعها تنسكب كالشلال ساخنه وعيناها اللتان احمرتا من كثرة الدموع وصرخت على خالتها : يكفي يا خالتي لاتكملي .. ثم أتت راكضه إلى زوجها متوسله إليه وانزلت رأسها وهي تقبل يده ودموعها تبلل يده وهي تقول ببكاء شديد وهي تصرخ متوسله تحت قدميه : سامي حبيبي .. أقبل يديك وقدميك أرجوك وافق وتزوج يا سامي ولا تغضب امك عليك ياسامي
أخذت دموع ساخنة تنهمر بحرارة على خدي سامي ..حتى نزل إلى حنان وهي تحته وأمسك يديها وهو يقبلها بشده قائلا : حنان .. حنان .. لا يمكنني العيش بدونك .. أنتي لي الدنيا بأكملها .. لا يمكن أن أتزوج من امرأة أخرى غيرك سوف نبقى معاً للأبد .. سوف نبقى للأبد
كانت الام تنظر مندهشه حتى امسكت حنان قدم سامي وهي تبكي بشده وتصرخ متوسله وتقول :ارجوك يا سامي .. أرجوك وافق يا سامي .. وااافق انا موافقه انك تتزوج .. انا موافقه .. وافق ياسامي .. ولا تجعل أمك تغضب عليك يا سامي !!
بقى سامي صامتاً صامداً وهو يبكي ويقول: لا يمكن أن أعيش مع أخرى .. لا أريد عيالاً .. أنا أريدك أنتي .. وأخذت حنان تبكي وتنتحب وتقول : سامي إذا كنت تحبني وتريد لي الراحة وافق على الزواج .. أرجوك وافق .. وهي تقبل يده حتى انكسر هنا قرار سامي ..فلقد حلفته بحبها وبها ..فنظر إلى والدته وعيناه تملأها الدموع بغضب .. ثم رأى حنان التي تبكي وتتوسل .. ثم اسدل رأسه واخفضه .. ليدل على الموافقه عندما رأت الام ذلك الموقف ...مسحت تلك الدمعه التي نزلت على خدها .. وابتسمت بانتصار لموافقة ولدها على طلبها وذهبت .... وبالفعل .. بعد عدة ايام وجدت العروس المناسبه .. وتم فعل كل شيء .. وخططت هي مع اهل العروس على كل شيء .. حتى حددوا موعداً للزواج ليكون خلال الاسبوع القادم وهو يوم الخميس ... وقبل العرس بأسبوع ..عندما اتى سامي إلى منزله .. ودخل وبدل ملابسه وعلى ملامحه الحزن الشديد والحيره .. وجد هناك على تسريحه الغرفه ورقه مربعة ..عندما اقترب منها ..تبين له ان هذا هو خط حنان .. ثم دهش . .وأخذ يقرأهـا :
حبيبي سـامي .. لقد أخذت كل أغراضي وحاجياتي لأترك لك المكان .. ورتبت كل المنزل لزوجتك الجديده ...اعذرني يا حبيبي لكنني لااستطيع الآن ان اعيش مع الانسان الذي احببته من اعماق قلبي والآن أراه مع شخص آخر .. لكن تأكد حبيبي ..أنني في منتهى السعاده .. متمنية لك اجمل حياة معها .. وان شاء الله ترزق بالذريه الصالحه لتفرح قلب خالتي ...آسف لعدم وضوح الخط ..ابعثر كلماتي في هذه الورقه ودموعي تنزل متشتته عليها ...انت اوفى مخلوق على وجه الأرض ..انت حبي وستبقى حبي ولن ارضى بغيرك .. حياتي ستنتهي بدونك .. لأنك بالأصل حياتي ...حبيبي هذا قدر الحكم وظروف الزمن...لا احد يستطيع الاعتراض .. عش حياتك حبيبي ... وصدقني يا حبيبي من أجلك ..سوف احضر عرسك ... ليكون هذا آخر لقاء بيننا .. بعدها سأرحل ...الوداع يا حبيبي ... وألف مبـروك ...الوداع الأول هذا .. والوداع الثاني في ليلة عرسك ... حبيبي اتمنى ان تقرأ رسالتي مرتين هذه المره الأولى والثانيه بعد الليلة الثانيه في ليلة عرسك .. وداعا .... حنان ..
كان سامي يقرأ الرساله والكلمات التي خطتها حنان ودموعه تنهمر بشده ... لقد كان يرى تلك الورقه التي تلطخت بدموع شديده من عيون حنان ... وهنا عاد إلى واقعه ... ليصرخ صراخ مكتوم في قلبه ودموعه التي اصبحت نهرا... ومر الأسبوع ببطئ...وبحزن شديد ودموع لا تفارق سامي ...اتت تلك الليله الموعوده ليلة العرس ليلة زفاف سامي ليجلس بكرسي بجنب امرأه اخرى ...غريبه وعندما بدأ العرس .. ودخلت العروس ... وبعد ساعه ...ارتفع صوت الزغاريد وكانت الأم غاية في السعادة وأغلب النساء يشاركونها هذا الفرح ... عندما دخل سامي وهو يرتدي البشت .. ومن ورائه الرجال ... ارتفع صوت الأم وهي تهلل بولدها وصوت النساء الذين يشاركونها فرحتها .. وارتفع صوت الزفه .. والنساء :ألف الصلاة والسـلام عليك يا حبيب الله محمد ...... وازداد صوت الزغاريد والتصفيق وسامي يمشي ببطيء وعيناه تبحث عن شيء ...انه ينتظر احد الأشخاص ؟ .. كان يبحث عنها في عينيه ... حتى وصل إلى عروسه ليجلس بجنبها ... ..العروس تملأ وجهها ابتسامه... ووالدة سامي واقفه في قمة السعادة ... وسامي يبحث عنها من بين الحاضرين ..أين هي ..اين هي .. لا وجود لها بالحفله ... !!
أحست أم سامي بولدها وهيئته الحزينة في وسط الناس والمدعوين وذهبت إليه لتهمس في اذنه : سامي ..ابتسم .. الناس بدأت تشك في أمر زواجك !!
كان سامي غير مبال بشيء وكان شكله يثير الجدل لكل من المدعوين .. وكانت عروسه بجنبه تنظر إليه وهو غير مبال بأي شي ... يبحث عنها ... عندما انفتح الباب ودخلت ..هو ذلك الشخص الذي كان يبحث عنه ..انها هي .. مرتديه ذلك الفستان الأسود الذي يعبر عن حزنها ووجها الذي دائما اعتاد عليه .. كان شاحبا لكنه كان منيرا وعيناها التي زينتهما بكحل أسود .... إنها هي .. هذه هي حنان .. وقع نظره عليها في وسط المدعوين وهي تفتح الباب .آه لقد رأته .. تبادلا تلك النظره في وسط هذا الضجيج وفي وسط هذه الناس .. إنهما الآن اصبحا في عالم آخر..!!
نسي سامي كل شيء من حوله ..الناس والمدعوين وعروسه وكل شيء وأصبحت عيناه كلها عليها هي فقط .. وهي تقترب وتقترب وتقترب ... وقلبه الذي طالما دفأته هي يدق اكثر .. دقاته سريعه .. يرى في عينها دموع حائره توشك على الانهمار ... حتى توقفت الاغاني ... ليهدأ المدعوين ... وليقولون في السماعات : أغنيه من شخص عزيز على المعرس .. تهديها له في هذه الليله ..... سامي انبهر عندما جلس الحاضرون يرون من هو ذلك الشخص العزيز .. وإذا بها تشق طريقها بين الحاضرين .. وتحاول ان تجمد دمعتها لثواني حتى تبتسم قليلا امامه وامامهم ... حتى اوشكت ان تبدي الأغنيه بموسيقى جميله معبره وحزينه .. وهي تمشي بذلك البطئ وكل عيون المدعوين تراها .. الكل يتسائل من هذه؟ من هي؟ من تكون؟... ما هو وجه القرابة بينها وبين العريس ؟ .. لماذا تمشي بذلك البطء؟ لماذا عيناها تملأ بدموع ؟.. كل هذه التساؤلات كانوا يتهامسون بها .. النساء والمدعوين .. حتى بدأت تلك الأغنيه ليقول مطلعها وحنان تبطيء خطواتها :... حرمتيـــــنا .. يا دنيانا من الغالي حرمتينا .. بقت كلمه بخواطرنا بعدنا لا ما قلناها ... وعلى غفله من الفرحه .. يافرقانا سرقتينا .. حكايتنا مع الغالي بعدنا ماكتبناها ... لنا غنوة فرح عيت حروفك لاتخليها .. نغنيها وهو ياما بصوته قال وغناها!!؟ .. رسمنا الحلم بعيونه وبالغنا بأمانينا .. أثارينا نعيش اوهام بنتعب ما وصلناها ..
وهنا كانت حنان تمشي خطوات راقصة حزينة ببطء وبدأت في الرقص الحزين .... وعيناها تسيح من الدموع كأنها نهر جاري ... وهو يشاهد ذلك المنظر الحزين وتدمع عيناه .. والناس على دهشه من امرهم ... سامي ينظر إليها وهي ترقص وتبكي ...انها تكاد تسقط حزينه باكيه ليحدق بها ليطلب منها ان تجلس لأنه احس انها متعبه ... وفجأة .. وسط كل الحاضرين جاءت تقترب من العريس ... حتى اقتربت منه ... تناظره بعينيها التي أصبحت من الدموع حمراء وتنسكب الدموع على وجهها ومن بقايا كحل امتزج بدموعها فأصبح شلالاً اسود اللون على خدها ... ولما اقتربت اتته تقول له وهي تبكي : مبــــروك .........
لم يستطع سامي منع نفسه من البكاء فنزلت دموعه الحاره على وجنتيه فأتت هي ومسحت دموعه بيدها قائلة له : لا .. لاتبكي يا حبيبي .. لاتشيل همي ..انا بروح ..
سامي باكيا : لا يا حنان لا لا تقولين هذا الكلام ..
حنان : سامي حبيبي لاتحزن علي .. وفقك الله .. سوف أذهب ..
قال سامي حائرا : تذهبين ؟ إلى أين ؟
ثم نظرت إليه وهي تبكي وذلك الشلال الاسود ينهمر على خديها .. ثم قالت : الوداع وقبلته ثم نزلت إلى وسط الصاله وهي تنظر إليه وتبكي وتتمتم وتقول : آه يا زمن آه ...آه يا زمن آه ... ما بكيت وانا طفله صغيره ...لكن في هذا العمر أبكي أبكي ..آه يا زمن آه ... ما شكيت من واحد غيرك .. واليوم انا غصب علي ابكي أبكي ..آه يازمن ..
وهنا نظرت إليه بحرقة قلب ... والشلال الأسود ينهمر . صرخت بكلمة آه ... ثــم .. ثـم سقطت فالتم الناس عليها وسامي وقف جامداً صامتاً لا يتحرك .. توقف كل شيء فيه .. دقات قلبه .. عروقه .. كل شيء تجمد فيه .. وحبيبة قلبه ملقاة على الأرض ... ليــــــــــصرخ مناديا متوســــــــــــلا : حنــــــــــــــــــان ... ويأتيها راكضا بوسط الصاله ... لكنه كان متأخرا . حنان .. ذلك الملاك ..فقد الحياة ...لم يبقى منها إلا جثتها الجامده .. فاتاها باكيا وهو يصرخ بشده والجميع ينظرون ... وأخذ يبكي على جثتها ويحتضنها ويصرخ .. ومن ثم يقوم ويغطيها بالبشت .. حنان حنان ... وضمها بقوه من جديد إلى صدره ...
اتصل أحد المدعوين بالاسعاف وبعد ربع ساعه أتت سيارة الإسعاف .. وأخذوها وهو يبكي عليها .. عيناه لاترى شيئاً سواها وسوى الدموع .. الحــلم الجميل ... والبيت الصغير .. كل شيء ولى و راح ؟ .. كل شيء تكسر .. كل شيء تغير .. ذهبت التي كانت تمسك بيده عندما يسقط . ذهبت التي كانت تسمعه وتحاكيه .. ماتت صاحبة القلب الكبير .. !!
من المـــرار والحرقة أخذ سامي يصرخ بقوة ويضرب رأسه بقوه .. لتأتيه أمه باكيه وتضمه وهو يقول باكياً من الألم : آه يا أمي .. آه .. راحت حنـــــــــــان .. لقد ماتت حنان يا أمي . الغاليه راحت يا أمي .. راااااااااحت ... وأخذت الام تبكي وتضم ولدها : الله يرحمها يا ابني ..
وفي خضم هذه الساعة الرهيبة أحست الأم بابنها لا يتحرك في صدرها .. فنادت منفزعة : سامي ؟؟
وجدته ساكنا لا يتحرك وهي تضمه ... سامي ؟ .. ساااااااااااااااااااامي لقد فقد الوعي ....... ونقل إلى المستشفى وبعد يومان خرج من المستشفى .........
عندما رجع إلى المنزل ومعه امه ... دخل وهو يبكي ووالدته ممسكه به فقال : البيت من دونها لا يساوي شيئاً ..
الام وهي تبكي : اطلب لها الرحمه يا إبني ..
دخل سامي غرفته ... تذكر .. الرســاله ... لقد قالت له انها تاركه له رساله .... ولـما ذهب وعثر عليها قرأها :
حبيبي سامي .اتمنى لك من اعماق قلبي التوفيق .. ومبروك على الزواج ... واتمنى ان تبقى ذكراي في قلبك إلى الأبد ...انني احبك ومازلت احبك .. لكنني رحلت .. كل ماا طلبه هو ان تذكرني ... حبيبي سامي ... لا اريد أن اعيش دنيتي الآن .. لأنك حياتي كلها وحياتي قد انتهت ... اتمنى ان تكون حنان دائما في ذاكرتك ... وداعا يا حبيبي ... وداعا لا لقاء بعده ... سوف ارحل .. حنان
أخذ يبكي بشده ويضرب على صدره ويقول : أنا السبب .. أنا السبب .. لقد ضيعتها وضيعت نفسي ..
أتت أمه وضمته بشده إليها وهي تبكي : شد حيلك يا إبني .. الله يرحمها برحمته إن شاء الله ..
قال سامي : باكيا : لقد ذهبت يا أمي .... لن تعود أبداً .. حنان راحت .. رااااااحت حنان .. خلاص .. ما عاد لي حياة أعيشها دونها ..
أخذت الأم تتحسر على ولدها وتبكي : لا يا ابني .. اصبر وما صبرك إلا بالله .. يكفي يا سامي .. لقد مزقت قلبي يا حبيبي ..
بالأمس كانوا جنبنا .. حاسين بنار جرحنا .. ويصبرون قلبنا على الحياه .. لو تهنا او ضعنا عيون ترجعنا .. وقلوب تسمعنا .. لو قلنا آه وفضيت علينا الدار . والوحده مثل النار .. راحواا اللي كانوا بيمسحوا بيدهم دموعنا . .راحوا اللي كنا نرمي بأحضانهم وجعنا حلم السنين تاه .. وبقلبي مئه آه ..من يومها طعم الحياه ..مثل المرار ولا ألف صرخة ألم .. ولا ألف دمعة ندم ..وقت الفراق اتحسم ..وبأيدينا أيش ؟..هذا نصيبنا وقدرنا ... احزانا تكثرنا .. يارب صبرنا على اللي احنا فيه ...
بعد ذلك ..... ذهب إليها .. نعم .. ذهب إليها .. يزورها هناك ..ليرى قبرها وعندما ذهب وشاهده .. ارتجفت قدماه فلم يستطع .. فأتته الذكريات كالبرق في ذاكرته ... يوم زواجه .. ذكرياته مع حنان .. وجه حنان .. وفي الأخير وفاة حنان .. حتى سقط على قبرها باكيا مناديا : حنـــــان سامحيني يا حنـــــــــــــان !!!
لا يا عمر يا من زهور لا تروح لا تروح .. يكفي الم يكفي جروح لا تروح لا تروح واليوم ماتفيد الدموع .. ولا الندم ولا الرجوع بانت نهايتنا خلاص .. خلاص .. وش باقي فينا ما بقى وش باقي فينا حتى الحزن منا اشتكى .. وش باقي فينا واليوم ما تفيد الدموع ولا الندم ولا الرجوع بانت نهايتنا خلاص ... خلاص ..
نعم .. الحب الحقيقي لا يموت .. الحب الحقيقي يبقى حتى النهاية
لن أرضى أن اخسرك .... فلا ترضى أن تخسرني
حكاية شاب وسيم عمره بين 22 و23 ما يعرف عن الحب شي
ولا مره بحياته حاول انه يعرف شي عن الحب.
له طله مقبلوه
واللي يشوفه على طول يحبه .
سافر والله وفقه بوظيفة بس
بعيد عن منطقة أهله اللي ساكن فيها والمكان اللي توظف
فيه يمشي الحال بس زيارات البنات علي المكان هذا كثيره
وبيوم جت وحده ودخلت المكان هذا وشافت الولد هذا فأعجبت
فيه و أخذت رقم المحل لانه موجود على اللوحة برا
ويوم راحت
للبيت اتصلت عليه وحاولت تحتك فيه بالكلام بس حست أسلوبه
جاف شوي ولا قدرت تأخذ وتعطي معه . وصار كل يوم الســــــاعة 11 المساء
تتصل عليه على شان تتعرف اكثر عليه وتتكلم معاه وهو
ما يعرف ايش يقول بس يسمع ويقول آيه ولا طالت الأيام على
الطريقة هذي تشجع مره وسألها أنتي ايش الهدف من مكالماتك
هذي ولوين تبين توصلين
هي جاوبت على طول لأنها منتضره السؤال
هذا قالت ابي أوصل لقلبك
!!! قال طيب آنا ما اعرف شي عن الحب
ولا حتا اعرف أتكلم فيه ولا اافهم لغتة قالت آنا بعلمك على
أيديني واخليك فيلسوف حب . المهم طالت المحادثة وجت أيام
وراحت أيام وعلى الطريقة هذي وهي تعلم فيه وهو يستوعب بسرعة
لين خلاااااااااااااااااااااااص حب الولد من كل قلبه لدرجه
انه صار ما يقدر ينام الليل من كثر التفكير فيها وكل اصدقاه
صاروا يحسون انه متغير ولا يأكل ونحف وصار يفكر كثير ويسرح
كثير وأحيان يخطي باسمها وينادي اصدقاه وهم مايبون يسألونه
من الاسم هذا لان من شكله مبين انه حب وخلاص أعلى مراحل الحب وصل .
درات الأيام ومرت سنه على الطريقة هذي.
اتصل عليها بيوم وكان مزعوج قالها أنتي شفتيني وشفتي شكلي
وعرفتي أسلوبي وصار لنا سنه الحين ولا شفتك ولا حتى شفت صورتك
قالت له انتظر شوي لين يضبط وضعي واخليك تشوفني قال.. لا ..لا.. لازم
أشوفك وما راح اسكر لين توعديني متى قالت طيب الخميس الجاي راح
نطلع للمكان الفلاني نتقابل هناك والكلام هذا كان يوم السبت .
( تخيلو الانتظار كيف راح يكون من يوم السبت لين الخميس اصعب لحظات
عمره كان مقضي يومه كله نوم على شان بسرعة الأيام تمشي )
وصل يوم الأربعاء بدا يفكر كيف راح يكون شكلها طويلة قصيرة
بيضا سمره نحيفه دبدوبه حلوه مثل ما هو راسمها بخياله .
كان يفكر بكل شي .
واتصلت عليه يوم الخميس قالت له يالله طالعين وسيارتنا كذا
شكلها ولونها كذا ورقم اللوحة كذا قال تمام قال اسمعي آنا كل
الطريق مقدر اصبر أبيك كل دقيقتين تشيكين على جوالي
علشان
أحس انك معاي موجودة وادري انك ما تقدرين تكلمين لان اهلك معاك صعبه
بس اقل شي كل دقيقتين شيكي قالت اوكي تحركت السيارة وهو حرك
بعدها على طول وكل دقيقتين تجيه تشييكه وعلى الجوال لين انقطعت
التشييكات اكثر من عشر دقايق ما قدر يصبر أرسل رسالة ولا ردت عليه
تردد بالاتصااال تردد و تردد كثير ما يدري يتصل آو يخاف يحرجها مع
ا هلها المهم قرر ويوم دق على جوالها مر من جنبه سيارة إسعاف
متجهة بنفس الطريق اللي هو يمشي فيه من كثر ما هو مخبوص نزل
الجوال جنبه أسرع ورا السيارة وخلى الجوال يدق ( معاودة الاتصال آليا )
المهم وصل شاف حادث اكثر من رعب منظرة مافية.
عائله كاملة يمين الخط منتثرة فيها أربع بنات وشايب وحده عاجوز
كلهم حالتهم وإشكالهم ميئوس منها بشكل خيالي . السيارة هي نفس
السيارة ونفس اللوحة ونفس اللون بس كيف راح يعرفها بين البنات الأربع
وهي ما وصفت له حت شكلها نزل مع اللي نزلو يشوف بقايا حلمه وبقايا
أمله صار يناظر يمين يسار ولو يشوفها ما راح يعرفها
!!!!!!
سمع صوت جوال يرن حاول يتبع الصوت لقا وحده من ا لبنات ماسكه الجوال
ويرن بيدها وهي شبه ملطخه بالدم ومافي آمل من إنها تعيش آلا بعد إذن
الله شاف اسم المتصل بجوالها لقا مكتوب!!!!! ( آمل عمري) قال يمكن
هذي وحده من صديقات البنت هذي لكن بدون شعور رفع الجوال وناضر
للاسم اللي هـــــو ( آمل عمري ) وفتح الرقم وكانت الصدمة انه شاف
الرقم حقه لان الجوال لقاه مع وحده كان الجمال ما انخلق لغيرها
بس للآسف فارقت الحياة وانقلبت اسعد لحظات عمره بثواني
إلى اتعس
أيام العمر الرقم لقاه رقمه ولقا اسمه مكتوب ( آمل عمري )
صدمة خلته ينهار ويغمى عليه وانقلوه معاها للمستشفى هي
انتقلت الى رحمة الله بس هو عاش آو اقصد ما عاشت الضحكة بعدها يوم .
وترك الوظيفة وتعقد من عيشته وصار يكره نغمة الجوال
ولا يتكلم مره غير اذا كان مجبور انه يسولف
ويكره أي واحد يجيب أبجدية كلمة حب عنده
سافر عن المنطقة
اللي كان موظف فيها وتعرف على آمل عمره اللي أنــــتــــها فيها .
واخذ عهد على نفسه انه مايجي المنطقة هذي آلا بنفس اليوم
اللي توفى فيه حلمه وصار كل سنه بنفس اليوم يسافر للمنطقة
ويمر نفس المكان ويجلس فيه ساعة ويرجع لمنطقته
قصة حب شيقة وانتهت بماساه وحزن
القصة الجديدة بتاعتى النهاردة بتحكى عن
قصة حب شيقة
وانتهت بماساة وحزن
ابد القصة
محمود شاب زى اى شاب حياتة ملغبطة جدا مستهتر بالحياة وبالدنيا عمرة ما فكر يبص لبكرة
حياتة تافهة زيادة عن الزوم
عمرة ما فكر يبص لبكرة
حياتة كلها عبارة عن بالنهار نايم وبليل يخرج لا ياتى الا الساعة4 صباحا
لا يفعل اى شئ مفيد
عاداتة سيئة
يفعل امور غريبة جدا
الامور هذة تجعل الناس يقولون علية غريب الاطوار
وكثير من الناس يكرهونة لما يفعلة
والدة والدتة مسافرون الى الخارج
لكى يشتغلوا ويفروا لة نقودة وحيصرفوا علية
واانهم لم يدركوا تركهم لة سيفسد حياتة
فى يوم من ايام خروجة مع الشلة اياااها..
مثل كل يوم
وهم راجعيين بليل
سمعوا صوت صراخ واحدة
ففضولهم عماهم وحاولوا ان يعرفوا من اين ياتى هذا الصوت
وقعدوا يبحسوا يمين وشمال حتى وجدوة اتى من عمارة وفى الدور الثالث
وسالوا البواب ما هذا
فقال البواب وفية نظرة انة متعود على كدة
وقال
الراجل دة طبعة حامى ويخاف على بنتة زيادة عن اللزوم وليل نهار يضربها بسبب او من غير سبب
فاهتم محمود بامر الفتاة وتذكر ابية وامة وهو يقول فى سرة
ياريت ابى وامى يكونوا موجودين ويضربونى كدة مكنتش وصلت للى انا فية دة
وسال البواب مرة اخرىوباين علية نظرة الفضول
هل هذة الفتاة مشيها بطال عشان هوا كدة بيعذبها
قال البواب لا
دى الست(اسراء)اميرة واللهى
ومتستحقش دة كلة
وطيبة جدا
بتحب الخير للناس
دى مبتفكرش فى نفسها اد ما بتفكر فى الناس
قلبها حنين على كلة الفقير والغنى كلة عندها واحد
بس يا خسارة الطيب ملوش مكان فى الدنيا دى
فتآثر محمود بموضوع (اسراء) جدا
وقعد يفكر بحنيتها وكلام البواب عنها
وقعد يحلم وهوا صاحى
انة بيساعدها وينقذها من والدها اللى طبعة حامى
وروح محمود المنزل ونام وقعد يفكر ليل نهار فى هذة الفاة وصمم ان يراها
وذهب ثانى يوم لوحدة الى البواب ولم يخرج مع الشلة
وسلم على البواب واعطاة فلوس وجلس معة وقعد يقولوا احكى لى تفاصيل عن هذة الفتاة
فرد البواب وقالوا نشرب شاى الاول
وعمل البواب الشاى
وقال اسمع يبنى
اول حاجة الكلام اللى ان هقولهولك دة ميوصلش لحد
عشان دة هيقطع عيشى
وعشان ابوها راجل مجنون جدا
وميعرفش ابوة من امة
ولو مسكك او حتى عرف انك حاولت تتعرض لبنتة هيسيح دمك انت وهيا
معندوش يااما ارحمينى
وكمان ارجوك متحاولش تتعرضلها حرام عليك
كفاية اللى هيا فية
ماشى..
دى نصيحة منى
فقال محمود يا عم ملكش دعوة مش انت بعيد عن الموضوع
قال البواب ...ايوة...
قال محمود اسكت باة واحكى
قال البواب هيا طالبة فى 2كلية
كلية تربية
بنت فى حالها جدا
راح محمود قال بتخرج امتة
قالة الساعة9 صباحا وبترجع الساعة2او2ونصف فى الحدود دى
راح محمود قال شكرا على كدة باة
سلام عليكم
وذهب محمود لى البيت لكى يظبط حوار يدخل بية على هذة الفتاة
وشتاق محمود ان يرى هذة لانسانة الحنينة
جاء الصباح
وحضر محمود نفسة
ولبس واتشيك جدا
وذهب من المنزل
هكذا خرجت(اسراء) ولبست واتشيكت
وعند المنزل طلب محمود م اسراء
انة يريدها فى كلمتين بخصوص والدها
فقالت (اسراء)
انت تعرفتى
قال محمود
نعم
واعرف والدك والذى يفعلة معكى
فقالت (اسراء)
الان ماذا تريد
قال اريد ان اتحدث معكى
ان محتاجلك جدا
ومحتاج انسانة حنينة جدا زيك تحس بيا وتسمع كلامى
وتحس بيا
عشان مفيش حد حاسس بيا
حياتى كلها استهتار
نفسى فى مرة افضفض لحد
وقالت اسراء بقلبها الحنين انا حاسة بيك
وذلك بسبب طيبتها الزيادة
فقال محمود اري ان اجلس انا وانت فى مكان ادردش انا وانت
قالت (اسراء)
مااشى
انا هخلص النهاردة المحاضرات الساعة 11
سوف اجلس معك حتى الساعة 2
يا جماعة مشكلة اسراء طيبتها الزيادة عن اللزوم
فقال محمود سوف انتظرك هنا لن اتحرك من هنا الا لما انتى تيجى
ففرح محمود وظل منتظر اسراء حتى جاءت الساعة 11
فقال محمود اخيرا الساعة جات 11
فجات اسراء وفرح قلب محمود
وقال لاسراء اخيرا
دة انا استنيت كتير قوى
قالت اسراء انا سفة هوا ان اتاخرت قال محمود لا
انتى جيتى11بالظبط
المهم ممكن اعزمك على حاجة
ونجلس فى مكان مريح
لكى نتكلم
قالت اسراء ماشى
فاخذ محمود اسراء الى مقهى لكى يجلسوا ويتكلموا عن حياتهم
وطلب من الجارسون2 عصير مانجو
وقال محمود لاسراء ان حياتة كان طول عمرها استهتارية
وقال ان ابية وامة مسافرون الى الخارج ولا يجد احد يعتنى به
لا يجد الحنان والحب الذى يريدة
وانة لقى الحنان فى اسراء وانة بيحس احساس غريب عندما يراها او يكون معها
فقالت اسراء انا اصدق مشاعرك بالنسبة لى
بس اعذرنى انا مقدرش ابادلك المشاعر
انت ممكن تدينى فرصة احاول افكر
لان الحب مش شئ سهل ومش اى حد شاف حد ومتعاملش معاة يحبة كدة بسهولة
فقال محمود كل يوم عن يوم بيزيد اعجابى بيكى
انتى انسانة تستحقى التتويج بتاج من الماس
فقال محمود سانتظر ردك بعد اسبوع
هل هذة المهلة تكفيكى
قالت اسراء نعم تكفينى
والان سوف اوصلك الى المنزل
قالت ابى ان رانى سوف يقتلنى
قال محمود لا تخافى طول ما انا معك لن يمسك سوء
فاوصلها محمود وراة البواب
فمر اسبوع كانة 100عام بالنسبة لمحمود
وهو منتظر بفارغ الصبر رد اسراء وهوبيحلم ان اسراء سوف توافق
وتعطية الحنان الذى يريدة
فجاء اليوم الموعود
وياريتة مكنش جية
خرج محمود فى الصباح وانتظر اسراء عند باب الجامعة
وهو منتظر بفارغ الصبر فلم تاتى اسراء فانتظر ساعة والثانية والثالثة فقلق محمود
ومشى محمود ولم تاتى اسراء فانتظرها محمود بفارغ الصبر عند باب المنزل ولم تخرج
فذهب الى الجامعة فى اليوم التالى
وسال احد اصدقائها الذى كان يراهم معها
وياريتة ما سال
واذا بصديقتها تقول
منك للة
قال محمود ماذا حدث
ظلت تبك صديقتها وتفول منك للة
فغضب محمود
وذهب الى بيت اسراء ودق على باب شقة اسراء ويرن الجرس
ولم يرد علية احد
فخرج احد الجيران
وقال لة ان ابو اسراء قتل ابنتة اسراء..
ولم يكمل الرجل الموضوع حتى فقد محمود الوعى
واذا هو بالمستشفى يفيق ويردد باسم اسراء على لسانة ويبكى ويقول بصوت عالى
لو مكنتش دخلت حياتها كان زمانها عايشة دلوقتى
انا السبب
انا لازم اموت
واذا بالدكتور
يعطية حقنة مهدئ
لكى يرتاح
وينام...
وانا هقول لكم ان البواب قال لابو اسراء على موضوعها مع محمود
من ساعت ما كان محمود بيسال عليها
وفعل ذلك البواب هذا طمعا فى المال
وبسبب كلامة لابو اسراء ضيع روح انسانة ليس لها ذنب
والغلطة التى غلطها محمود هى...
انة اعطى الفلوس للبواب وانة لم يعرف ان اللى يبيع ضميرة مرة
هيبعة 10مرات
ونرجع لمحمود المنهار فى المشفى
وحالتة الخطرة جدا وهو يفارق الحياة
ويردد كلمة ان السبب انا استق الموت لو كنت مظهرتش فى حياتها كان زمانها عيشة
ونذهب الى ابو اسراء وانة قال الى القاضى انة لم يندم على قتل بنتة
وانها كانت تستحق ذلك
فحكم علية بالسجن المؤبد
ونرجع الى محمود وحالتة الخطرة
اتصال عمة لكى يبلغ امة وابية بحالت ابنهم الخطيرة
ونزول امة وابية من الخارج
واذا هم يذهبون الى المشفى وقد طلب محمود ان لايراهم وغصب جدا
وازدادد حالتة سوآ
فراحت تبكى والدتة وابية
ويقول ابية وامة بصوت واحد احنا اللى عملنا فية كدة
لم نعطيلة الحنان انشغلنا بجمع الفلوس فى الخارج
لقد ضاع ابننا منا احنا السب
فقال عمة نعم انتوا السبب لم تهتموا بة
انتوا اللى زرعتوا الشوك وانتوا اللى هتحصدوة
والانسانة اللى كان لقى فيها الحنان اللى عمرة ما شافة منكم
راحت هيا الثانية
وقد فارق محمود الحياة وراء الذى كان يحبها ويتمناها
الانسانة اللى غيت طعم حياتة
من الاسوا الى الاحسن
قصة حب شيقة
وانتهت بماساة وحزن
ابد القصة
محمود شاب زى اى شاب حياتة ملغبطة جدا مستهتر بالحياة وبالدنيا عمرة ما فكر يبص لبكرة
حياتة تافهة زيادة عن الزوم
عمرة ما فكر يبص لبكرة
حياتة كلها عبارة عن بالنهار نايم وبليل يخرج لا ياتى الا الساعة4 صباحا
لا يفعل اى شئ مفيد
عاداتة سيئة
يفعل امور غريبة جدا
الامور هذة تجعل الناس يقولون علية غريب الاطوار
وكثير من الناس يكرهونة لما يفعلة
والدة والدتة مسافرون الى الخارج
لكى يشتغلوا ويفروا لة نقودة وحيصرفوا علية
واانهم لم يدركوا تركهم لة سيفسد حياتة
فى يوم من ايام خروجة مع الشلة اياااها..
مثل كل يوم
وهم راجعيين بليل
سمعوا صوت صراخ واحدة
ففضولهم عماهم وحاولوا ان يعرفوا من اين ياتى هذا الصوت
وقعدوا يبحسوا يمين وشمال حتى وجدوة اتى من عمارة وفى الدور الثالث
وسالوا البواب ما هذا
فقال البواب وفية نظرة انة متعود على كدة
وقال
الراجل دة طبعة حامى ويخاف على بنتة زيادة عن اللزوم وليل نهار يضربها بسبب او من غير سبب
فاهتم محمود بامر الفتاة وتذكر ابية وامة وهو يقول فى سرة
ياريت ابى وامى يكونوا موجودين ويضربونى كدة مكنتش وصلت للى انا فية دة
وسال البواب مرة اخرىوباين علية نظرة الفضول
هل هذة الفتاة مشيها بطال عشان هوا كدة بيعذبها
قال البواب لا
دى الست(اسراء)اميرة واللهى
ومتستحقش دة كلة
وطيبة جدا
بتحب الخير للناس
دى مبتفكرش فى نفسها اد ما بتفكر فى الناس
قلبها حنين على كلة الفقير والغنى كلة عندها واحد
بس يا خسارة الطيب ملوش مكان فى الدنيا دى
فتآثر محمود بموضوع (اسراء) جدا
وقعد يفكر بحنيتها وكلام البواب عنها
وقعد يحلم وهوا صاحى
انة بيساعدها وينقذها من والدها اللى طبعة حامى
وروح محمود المنزل ونام وقعد يفكر ليل نهار فى هذة الفاة وصمم ان يراها
وذهب ثانى يوم لوحدة الى البواب ولم يخرج مع الشلة
وسلم على البواب واعطاة فلوس وجلس معة وقعد يقولوا احكى لى تفاصيل عن هذة الفتاة
فرد البواب وقالوا نشرب شاى الاول
وعمل البواب الشاى
وقال اسمع يبنى
اول حاجة الكلام اللى ان هقولهولك دة ميوصلش لحد
عشان دة هيقطع عيشى
وعشان ابوها راجل مجنون جدا
وميعرفش ابوة من امة
ولو مسكك او حتى عرف انك حاولت تتعرض لبنتة هيسيح دمك انت وهيا
معندوش يااما ارحمينى
وكمان ارجوك متحاولش تتعرضلها حرام عليك
كفاية اللى هيا فية
ماشى..
دى نصيحة منى
فقال محمود يا عم ملكش دعوة مش انت بعيد عن الموضوع
قال البواب ...ايوة...
قال محمود اسكت باة واحكى
قال البواب هيا طالبة فى 2كلية
كلية تربية
بنت فى حالها جدا
راح محمود قال بتخرج امتة
قالة الساعة9 صباحا وبترجع الساعة2او2ونصف فى الحدود دى
راح محمود قال شكرا على كدة باة
سلام عليكم
وذهب محمود لى البيت لكى يظبط حوار يدخل بية على هذة الفتاة
وشتاق محمود ان يرى هذة لانسانة الحنينة
جاء الصباح
وحضر محمود نفسة
ولبس واتشيك جدا
وذهب من المنزل
هكذا خرجت(اسراء) ولبست واتشيكت
وعند المنزل طلب محمود م اسراء
انة يريدها فى كلمتين بخصوص والدها
فقالت (اسراء)
انت تعرفتى
قال محمود
نعم
واعرف والدك والذى يفعلة معكى
فقالت (اسراء)
الان ماذا تريد
قال اريد ان اتحدث معكى
ان محتاجلك جدا
ومحتاج انسانة حنينة جدا زيك تحس بيا وتسمع كلامى
وتحس بيا
عشان مفيش حد حاسس بيا
حياتى كلها استهتار
نفسى فى مرة افضفض لحد
وقالت اسراء بقلبها الحنين انا حاسة بيك
وذلك بسبب طيبتها الزيادة
فقال محمود اري ان اجلس انا وانت فى مكان ادردش انا وانت
قالت (اسراء)
مااشى
انا هخلص النهاردة المحاضرات الساعة 11
سوف اجلس معك حتى الساعة 2
يا جماعة مشكلة اسراء طيبتها الزيادة عن اللزوم
فقال محمود سوف انتظرك هنا لن اتحرك من هنا الا لما انتى تيجى
ففرح محمود وظل منتظر اسراء حتى جاءت الساعة 11
فقال محمود اخيرا الساعة جات 11
فجات اسراء وفرح قلب محمود
وقال لاسراء اخيرا
دة انا استنيت كتير قوى
قالت اسراء انا سفة هوا ان اتاخرت قال محمود لا
انتى جيتى11بالظبط
المهم ممكن اعزمك على حاجة
ونجلس فى مكان مريح
لكى نتكلم
قالت اسراء ماشى
فاخذ محمود اسراء الى مقهى لكى يجلسوا ويتكلموا عن حياتهم
وطلب من الجارسون2 عصير مانجو
وقال محمود لاسراء ان حياتة كان طول عمرها استهتارية
وقال ان ابية وامة مسافرون الى الخارج ولا يجد احد يعتنى به
لا يجد الحنان والحب الذى يريدة
وانة لقى الحنان فى اسراء وانة بيحس احساس غريب عندما يراها او يكون معها
فقالت اسراء انا اصدق مشاعرك بالنسبة لى
بس اعذرنى انا مقدرش ابادلك المشاعر
انت ممكن تدينى فرصة احاول افكر
لان الحب مش شئ سهل ومش اى حد شاف حد ومتعاملش معاة يحبة كدة بسهولة
فقال محمود كل يوم عن يوم بيزيد اعجابى بيكى
انتى انسانة تستحقى التتويج بتاج من الماس
فقال محمود سانتظر ردك بعد اسبوع
هل هذة المهلة تكفيكى
قالت اسراء نعم تكفينى
والان سوف اوصلك الى المنزل
قالت ابى ان رانى سوف يقتلنى
قال محمود لا تخافى طول ما انا معك لن يمسك سوء
فاوصلها محمود وراة البواب
فمر اسبوع كانة 100عام بالنسبة لمحمود
وهو منتظر بفارغ الصبر رد اسراء وهوبيحلم ان اسراء سوف توافق
وتعطية الحنان الذى يريدة
فجاء اليوم الموعود
وياريتة مكنش جية
خرج محمود فى الصباح وانتظر اسراء عند باب الجامعة
وهو منتظر بفارغ الصبر فلم تاتى اسراء فانتظر ساعة والثانية والثالثة فقلق محمود
ومشى محمود ولم تاتى اسراء فانتظرها محمود بفارغ الصبر عند باب المنزل ولم تخرج
فذهب الى الجامعة فى اليوم التالى
وسال احد اصدقائها الذى كان يراهم معها
وياريتة ما سال
واذا بصديقتها تقول
منك للة
قال محمود ماذا حدث
ظلت تبك صديقتها وتفول منك للة
فغضب محمود
وذهب الى بيت اسراء ودق على باب شقة اسراء ويرن الجرس
ولم يرد علية احد
فخرج احد الجيران
وقال لة ان ابو اسراء قتل ابنتة اسراء..
ولم يكمل الرجل الموضوع حتى فقد محمود الوعى
واذا هو بالمستشفى يفيق ويردد باسم اسراء على لسانة ويبكى ويقول بصوت عالى
لو مكنتش دخلت حياتها كان زمانها عايشة دلوقتى
انا السبب
انا لازم اموت
واذا بالدكتور
يعطية حقنة مهدئ
لكى يرتاح
وينام...
وانا هقول لكم ان البواب قال لابو اسراء على موضوعها مع محمود
من ساعت ما كان محمود بيسال عليها
وفعل ذلك البواب هذا طمعا فى المال
وبسبب كلامة لابو اسراء ضيع روح انسانة ليس لها ذنب
والغلطة التى غلطها محمود هى...
انة اعطى الفلوس للبواب وانة لم يعرف ان اللى يبيع ضميرة مرة
هيبعة 10مرات
ونرجع لمحمود المنهار فى المشفى
وحالتة الخطرة جدا وهو يفارق الحياة
ويردد كلمة ان السبب انا استق الموت لو كنت مظهرتش فى حياتها كان زمانها عيشة
ونذهب الى ابو اسراء وانة قال الى القاضى انة لم يندم على قتل بنتة
وانها كانت تستحق ذلك
فحكم علية بالسجن المؤبد
ونرجع الى محمود وحالتة الخطرة
اتصال عمة لكى يبلغ امة وابية بحالت ابنهم الخطيرة
ونزول امة وابية من الخارج
واذا هم يذهبون الى المشفى وقد طلب محمود ان لايراهم وغصب جدا
وازدادد حالتة سوآ
فراحت تبكى والدتة وابية
ويقول ابية وامة بصوت واحد احنا اللى عملنا فية كدة
لم نعطيلة الحنان انشغلنا بجمع الفلوس فى الخارج
لقد ضاع ابننا منا احنا السب
فقال عمة نعم انتوا السبب لم تهتموا بة
انتوا اللى زرعتوا الشوك وانتوا اللى هتحصدوة
والانسانة اللى كان لقى فيها الحنان اللى عمرة ما شافة منكم
راحت هيا الثانية
وقد فارق محمود الحياة وراء الذى كان يحبها ويتمناها
الانسانة اللى غيت طعم حياتة
من الاسوا الى الاحسن
القصة الشيقة التي تدور حول الحب الاعمى الذي يقود الى الجنون
في قديم الزمان..
حيث لم يكن على الأرض بشر بعد
كانت الرذائل والفضائل تطوف العالم معا
وتشعر بالملل الشديد ذات يوم..
وكحل لمشكلة الملل المستعصية
اقترح "الإبداع" لعبة
وأسماها الاستغماية .. أو الطميمة
أحب الجميع الفكرة
وصرخ "الجنون":
أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ
أنا من سيغمض عينيه
ويبدأ العدّ..
وأنتم عليكم مباشرة الاختفاء
ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ
واحد... اثنين.... ثلاثة
وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء
وجدت "الرقة" مكانا لنفسها فوق القمر
وأخفت "الخيانة" نفسها في كومة زبالة
دلف "الولع" بين الغيوم
ومضى "الشوق" إلى باطن الأرض
"الكذب" قال بصوت عال:
سأخفي نفسي تحت الحجارة
ثم توجه لقعر البحيرة
واستمر "الجنون":
تسعة وسبعون... ثمانون.... واحد وثمانون
خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها
ما عدا "الحب"
كعادته.. لم يكن صاحب قرار...
وبالتالي لم يقرر أين يختفي
وهذا غير مفاجئ لأحد...
فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب
تابع "الجنون": خمسة وتسعون....... سبعة وتسعون
وعندما وصل "الجنون" في تعداده إلى: مائة
قفز "الحب" وسط أجمة من الورد.. واختفى بداخلها
فتح "الجنون" عينيه.. وبدأ البحث صائحا":
أنا آت إليكم.... أنا آت إليكم
كان "الكسل" أول من أنكشف...لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه..
ثم ظهرت "الرقّة" المختفية في القمر..
وبعدها.. خرج "الكذب" من قاع البحيرة مقطوع النفس..
وأشار على "الشوق" أن يرجع من باطن الأرض..
وجدهم "الجنون" جميعا".. واحدا بعد الآخر
ماعدا "الحب"..
كاد يصاب بالإحباط واليأس.. في بحثه عن "الحب"... حين اقترب منه "الحسد"
وهمس في أذنه:
"الحب" مختف في شجرة الورد
التقط "الجنون" شوكة خشبية أشبه بالرمح.. وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش
ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب
ظهر "الحب".. وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر من بين أصابعه
صاح "الجنون" نادما": يا الهي ماذا فعلت؟
ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟
أجابه "الحب": لن تستطيع إعادة النظر لي... لكن لازال هناك ما تستطيع
فعله لأجلي كن دليلي
وهذا ما حصل من يومها يمضي "الحب الأعمى"... يقوده "الجنون.
لا تبخلوا علي بردودكم
حيث لم يكن على الأرض بشر بعد
كانت الرذائل والفضائل تطوف العالم معا
وتشعر بالملل الشديد ذات يوم..
وكحل لمشكلة الملل المستعصية
اقترح "الإبداع" لعبة
وأسماها الاستغماية .. أو الطميمة
أحب الجميع الفكرة
وصرخ "الجنون":
أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ
أنا من سيغمض عينيه
ويبدأ العدّ..
وأنتم عليكم مباشرة الاختفاء
ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ
واحد... اثنين.... ثلاثة
وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء
وجدت "الرقة" مكانا لنفسها فوق القمر
وأخفت "الخيانة" نفسها في كومة زبالة
دلف "الولع" بين الغيوم
ومضى "الشوق" إلى باطن الأرض
"الكذب" قال بصوت عال:
سأخفي نفسي تحت الحجارة
ثم توجه لقعر البحيرة
واستمر "الجنون":
تسعة وسبعون... ثمانون.... واحد وثمانون
خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها
ما عدا "الحب"
كعادته.. لم يكن صاحب قرار...
وبالتالي لم يقرر أين يختفي
وهذا غير مفاجئ لأحد...
فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب
تابع "الجنون": خمسة وتسعون....... سبعة وتسعون
وعندما وصل "الجنون" في تعداده إلى: مائة
قفز "الحب" وسط أجمة من الورد.. واختفى بداخلها
فتح "الجنون" عينيه.. وبدأ البحث صائحا":
أنا آت إليكم.... أنا آت إليكم
كان "الكسل" أول من أنكشف...لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه..
ثم ظهرت "الرقّة" المختفية في القمر..
وبعدها.. خرج "الكذب" من قاع البحيرة مقطوع النفس..
وأشار على "الشوق" أن يرجع من باطن الأرض..
وجدهم "الجنون" جميعا".. واحدا بعد الآخر
ماعدا "الحب"..
كاد يصاب بالإحباط واليأس.. في بحثه عن "الحب"... حين اقترب منه "الحسد"
وهمس في أذنه:
"الحب" مختف في شجرة الورد
التقط "الجنون" شوكة خشبية أشبه بالرمح.. وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش
ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب
ظهر "الحب".. وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر من بين أصابعه
صاح "الجنون" نادما": يا الهي ماذا فعلت؟
ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟
أجابه "الحب": لن تستطيع إعادة النظر لي... لكن لازال هناك ما تستطيع
فعله لأجلي كن دليلي
وهذا ما حصل من يومها يمضي "الحب الأعمى"... يقوده "الجنون.
لا تبخلوا علي بردودكم
سلالالالالالالالام قبل الكلام يا أعزائي الكرام
اليوم جبيت لكم قصة واقعية 100% و الدليل ان الي كاتب القصه قايل انها واقعيه
بس قبل ما أبدأ احب اقول لكم ع شغله
انو الي يقرا الموضوع و القصه يقوم بإرسال هالقصه و ينشرها في كل منتدى يعرفه
تلبية لرغبة الكاتب الي هو بطل القصه
اترككم معاها وانشاء الله تعجبكم
}،،،،قصة غرام أبتدت في دلالي
وانتهت بتحطيم حبي وأحلامي،،،،{
هذي قصة حب واقعيه انتهت قبل أشهر قليله فقط
قررت أن أكتبها و أنشرها بمواقع
الإنترنت و البلوتوث والوسائط المتعددة،>،>،>
}} وأحاول قدر المستطاع إن اجعلها بين يدين أكثر عدد ممكن
من الناس{{
لعلها تكون سبب في زيادة الحرص بقلوب بعض
وزيادة الخوف والحفاظ على
كل أثنين تتوسط قلوبهم علاقة حب سامية وشريفه. . .
قبل أن أبدى أقصها عليكم...
..عندي رجاء منكم أخواني وأخواتي..
عدم جرح أبطال القصة وتكذيبها لأنها حقيقة {%}
وقد يصدقها العشاق فقط
لأنهم يسكنون عالم{الحب{
وهم وحدهم يعرفون
أن العالم هذا
) و يا كم جرح وعذب وكان سبب
بحرق القلوب وقهر الدموع
وفقدان العين شوفه الغاليين
و يا كم أشعل السعادة والضحك
ببعض القلوب...
وكان سبب في راحة بال الكثيرين...
وكان أول سبب في جمع قلبين(
وثاني رجاء/قول آمين بنهاية
القصة..
وثالث رجاء/عدم سرق القصة
أو تزويد وتنقيص بالكلمات..
ورابع رجاء/قم بمساعدتي وأنشرها معاي لأني أريدها أن تصل
وإليكم كلمات القصة فهي الكفيلة بتعريفكم من أكون أنا ومن تكون هيفاء ...
قصة بنت في مرحلة المتوسط
أسمها:هيفاء
مواصفاتها:متوسطة الجمال' متوسطة الطول'
سمرا اللون'
هواياتها:الضحك واللعب والدواجه بشوارع ليل ونهار
هي وشلتها>>>
كانت كل يوم بعدما تطلع من المدرسة تقول لسواق
شغل المسجل على آخر شي تبي تلفت أنظار الشباب
وحتى كانت تفتح الشباك تستهبل
وتمزح وتحارش الشباب
وكان السواق رهيب مثلها
وإذا قربت من البيت تتغير وتصير
محترمه حيييل
يمكن عشان أخوها نواف لأنه مطوع؟؟!!
أما أهلها كلهم داجين) وفري(
وإذا جاء العصر تتطلع مع خوياتها الداجات للمملكة أو ألفيصليه أو مطاعم
وكوفيات التحليه
للبحث عن الشباب وإذا جات الساعة
عشر ونص رجعوا للبيت وناموا عشان
المدرسة وفي الويك أند
ينهبلون زيادة يروحون لشاليهات أو مزرعة أو إستراحه لأوحده فيهم
رقص للفجر و حلويات طايحه على الأرض وجوال مسمينه جوال الكل
يحطونه بالوسط وكلهم يجمعون
ويدقدقون على الشباب ويتخبلون ويستهبلون
إلى الفجر ثم يرجعون إلى بيوتهم
}عسى الله يحفظ بنات المسلمين ويهديهم{
وفي مره من المرات طلعت هيفاء مع صاحباتها لمطعم إسبازيوفي المملكة
ومثل عادتهم يرسلون ويستقبلون
في البلوتوثات
وكانت فيه طاوله كلها شباب
كل واحد أكشخ وأحلى من الثاني كانت قريبه من طاولة المهسترات بس كانوا الشباب ثقل ...
قالت هيفاء لصاحبتها نوف
نوف شوفي ذاك يهبللللل
قالت نوف أي واحد
قالت هيفاء اللي لابس جيشي
قامت نوف تبحث عن بلوتوثه وللأسف كان مقفلة!!
قامت لفت على هيفاء وقالت ماني نوف لو ماجبته لك
قالوا البنات وش بتسوين
قالت إحنا إيش أسم شعارنا
قالوا المصرقعات بصوت على
) لا نعرف المستحيل وإلا ما يصير نخليه
يصير(
وقاموا المهبولات يصفقون كانهم
سكارى
لفتو إنتباه الجميع...
إلا...شلة سعود...ما عبروهم!!
قالت:سلطانه وجع ليش ما ناظرونا؟؟
قالت:نوف أصبرو يا بنات إن مع العسر يسرا>>
وأنا جايبتهم ها لمزاين جايبتهم
ومرت نوف من عند سعود وقالت أفتح بلوتوثك!
سعود سمعها و لا عبرها
بس هي تحسبه ما سمعها نادت الجرسون وعطته ورقه كتبت عليها
افتح بلوتوثك وأرسلتها
وقف سعود وجلس يناظرهم والبنات أنبسطوو هيفاء أستحت
قام قطع الورقه وجلس
أنصعقو البنات قالت نوف لهيفاء لا تزعلين بنحاول معاه
المهم هيفاء مسكت معاها تبيه تبيه
ويمكن حبته من أول نظره
) لا تلومونها يشبه خالد بن الوليد بن طلال ولابس جيشي(
قام سعود وأصحابه بيطلعون من المطعم وقامو وراهم البنات
ونوف تقول يا مغرور عطنا رقمك وش دعوه
لف سعود وقام يناظرها نظرات إستحقار
قالت نوف:خيييييير مو عاجبتك
رد بصوته المبحوح: أكيد لا
لأني ماحب النوعيه هذي من البنات¿
إنقهرت نوف:ووش فيها نوعيتنا
إلا نهبل والكل معجب فينا!
قال:شفتي أسلوبك وردك كيف؟؟
و لا عباياتكم ومشيتكم كيف؟
و لا أصواتكم العاليه تتعمدون ترفعوان أصواتكم عشان تلفتون الأنتباه بسوالفكم ونكتكم المنحطه؟
وترى بنات المسلمات المتربيات
ما يسوون حركاتكم
قالت نوف:حدك عاد و لا تكمل وأنت أصلا ما تملى عيني بس صاحبتي قالت أبيه وقلت بحاول أجيبه بس طلعت مو مغرور بس طلعت متخلف وترى المملكه مليانه شباب وأحلى منك ويتمنون مننا نظره
قاطعتها هيفاء وقالت
خلاص نوف يكفي
سعود حس بشي غريب لما سمع صوتها
وقالت أنا آسفه انا إللي قلت لها أبيه
وهي كانت تبي تخدمني
و لا كنت أعرف إنه شي بيضايقك
وآسفه مره ثانيه
دارت هيفاء و أخذت صاحبتها و نزلو
) الله يرحم ذيك الأيام تذكرتها(
قال سعود ضميري أنبني
قالو له أصحابه تكبر و تنسى
ولما نزل سعود شاف هيفاء عند العربيه للعود
وكانت معطيته ظهرها
بس هو عرفها لأن نوف ناظرته
راح سعود بسرعه وترك أصحابه
وقال لهيفاء أفتحي بلوتوثك
لفت هيفاء وشافت سعود وأبتسمت
بدون تعليق وراحت وخلته
وهو وراها
) سبحان مغيرالأحوال(
ويقولها يابنت أفتحي بلوتوثك برسلك رقمي
وهي مطنشته
آخر شي مل قالها بتفتحين وإلا
خلاص أروح
لفت بسرعه وقالت لا لا تروح بفتحه
وشافتهم عجوز فتانه
وأرسل رقمه إلا السكرتي جاء يطلعه
بس بعدما ارسل رقمه
)هذي بداياتها(
وبعدها بيومين دقت هيفاء على سعود
الساعه ثلاث الفجر بس كان نايم ولارد
ويوم قام وشاف الرقم قال أكيد
هذي البنت إللي بلمملكه
ودق على الرقم
ردت هيفاء هلا والله
سعود هلا فيك بس أنا لقيت رقمك
بجوالي من داق؟
قالت:أنا
قال:والله والنعم بس من أنتي
قالت:أنا هيفاء وهبي
قال:ترى أنا ما أحب الخفه تكلمي بثقل قبل أسكر بوجهك
قاطعته لا خلاص أنا هيفاء اللي كنت بلمملكه
وقاموا يسولفون وسألته
سعودكم عمرك
قال:27
وأشتغل بزنس
وأنتي قالت 16
قال سعود يوووه صغيره حيل
ما أتوقع ننسجم مع بعض فرق كبير
بيننا
قالت أنت جرب وش بتخسر
قال بخاطره وش أجرب بزره
مرت الأسابيع والشهور
وسعود مره يرد ومرات يطنشها
وإذا قالت ليه ما ترد علي يقولها
ما أبي أضيع وقتي مع بيبي
وأحمدي ربك إذا رديت عليك و لا تقعدين تشرهين يا مبزره
مرت سنه على ها الحال
ويوم نجحت شافت كل وحده خويها
وأهلها يسألون عن النتيجه إلا هي
دقت و لا رد عليها أرسلت له مسج
اليوم أستلمنا شهاداتنا أنا و صحباتي
وكلنا نجحنا بس كلهم لقومن يباركلهم
إلا أنا ماحد بارك لي غير سواقي
أنكسر قلب سعود وكلمها يبارك لها
وشرا لها هديه
وبعدها بشهر أتصلت تبكي تقول إنها بتسافر لجنيف مع أهلها
فرح سعود يقول فرصه أبفتك
من ها البزره
وفعلا سافرت و فرح سعود الساعه الأولى
بعدين شوي شوي حس بضيقه
فقد أحد بس هو ماتوقع أنه بيفقد هيفاء
ما يعرف وش فيه
وبعد ثلاث شهور دق جوال سعود
وشاف الرقم قال مو غريب
ولمارد صوت هيفاء
سعود أشتقت لك اليوم أنا رجعت
من جنيف وأنت أول من كلمته
قال سعود بقلبه إييف وش جابها
قالت:سعود ليه ساكت
قال:وش تبين أنتي لا يكون تبيني أغني لك
قالت : شكلك مو فراحان
قال: باستهتار أكيد مو فرحان أنا سعود
أكتمت المسكينه بقلبها وسكرت
و أتصلت عليه وقالت:
سعود أحبك
سكت سعود مارد عليها
قالت:حبيبي سعود ألزم ما علي راحتك..
وأنا عارفه إنك تكرهني
وإنك تتضايق مني
بس هذا وعد ما راح ادق عليك
مره ثانيه@
صرخ سعود بدون شعوري
لحظه هيفاء
قالت: هاه وش تبي
قال:أنا أول مره بقولها بحياتي
و لا كنت أتوقع أقولها خصوص لك
هيفاء أنا أحبك
قالت: هيفا سعود بربك لا تكذب علي
قال والله أحبك
طارت هيفاء من الفرحه
وصارت كل يوم تشوفه وكل نهاية أسبوع تجلس وتسهر معاه
إذا طبعا سهرت مع صحباتها بلإستراحه
تناديه وتجلس معاه لحالهم
وزداد الحب بينهم كان يتفرغ لها
كل ظهر يمشي وراها عشان ما تستهبل إذا طلعت من المدرسه
مع أحد كان يخاف عليها من جنونها ومراهقتها ومن المهسترات خوياتها
ويوم عيد ميلادها كانت مسويه حفله كبيره بمزرعتهم بالخرج راح سعود وأصحابه يسلونه بطريق عشان بيودي لها هديتها
بيسوي لها مفاجأه
تخيلوا لمجنونه وش سوت لما عرفت إن سعود عند الباب تركت المعازيم وطلعت تركض لسعود
سعود تفشل من أخوياه يوم طلعت فاتشه ولا عليها عبايه
وبنفس الوقت غار على حبيبته بدال مايقولها happy birthday
قالها يا حيوانه العيال شافوك وغطاها بشماغه
وأخذها ورى الشجره وكان الوقت بليل وطبعا طريق المزارع مافيه أحد
وعطاها هديتها وسوى إللي كل حبيب وحبيبته يسوونه
ويوم دخلت الكل قام يسألها وينك
وهي ما تدري عن العالم توها شايفه حبيبها يعني لا أحد يلومها
أمتلت غرفتها هدايا سعود
وأمتلت غرفته هدايا هيفا
سجلته بجولها عديل الروح
وسجلها ملكة روحي
) سبحان الله كيف عشق هاالبزر من عقب ماكان مايطيقها(
ويوم جات أختبارات النصف الثاني النهائيه
كان يهتم فيها و طبعا هي كبرت على المتوسط وصارت بالثانوي
وكل شوي يقولها ذاكري زين
وكولي زين
ويوم نجحت طااار من الفرحه وأخذها من المدرسه على مطعم عشان يفطرها ووداها تشري هديتها على ذوقها
قالها هيفاء
قالت هاه
قال مثل هالوقت السنه الجايه وإذا نجحتي بخطبك
قالت هيفاء بربك يا سعود
) دايم كلمتها بربك والله أشتقت لها(
قلت وبعدها بسنه بخلي زواجنا
قالت أول سنه عذبتني وبعدها بسنه عشقتني وبعدها بسنه بتخطبني وبعدها بسنه بتتزوجني
يا ربي متى تجي السنه الجايه
عشان أصير خطيبة سعود
قال كل شي بوقته حلو
أصبري يا مرجوجه
وطبعا هيفاء كل عطله تسافر خارج السعوديه
أتصلت على سعود وقالت
سعود تذكر السنه إللي راحت يوم قلت لك بسافر
قام سعود يضحك قال إيه أذكروأذكر
إني قلت فكه
قالت طيب أنا الحين بسافر
قال طيب وأنا بسافر معاك
قالت طيب لا تستهبل
قال طيب والله صادق بس متى
قالت بعدبكره بنروح بيروت
قال خلاص أنامعاك وبنفس الطياره
قالت أشوى عشان ماأتعب من شوقي لك يادب
قال هيفاء حبيبتي
قالت هااااه
قال وش هاااه كم مره أقولك
قولي سم لبيه آمر
> قالت طيب سم لبيه آمر
سعود يا قلبي بروح أجهز شنطتي
وأكلمك بليل وكامل محاضراتك
باااي__
سعود باااي
وسافرواوقضوا لعطله في بيروت وكان سعود
ساكن بنفس الأوتيل ووين ماتروح هيفاء سعود وراها
ويوم كانو بلجبل قالت هيفاء
أنا نفسي أقول لناس أحب سعود
واطلع إللي بخاطري وأقولهم قصتي معاك
ومعاناتي وسعادتي إللي شفتهم منك
قال لاتستعجلين خليها بعد زواجنا
عشان تصير قصه حلوه
وكامله
ولما رجعوا لرياض عشان الإجازه إنتهت ماأنتهو سعود وهيفاء عن مكالماتهم ومقابلتهم
حتى أصحابهم يشتكون من غيابهم
وهم ماعليهم من أحد
ولماأتمت هيفاء الثمان طعش فرح سعود لأن طفلته كل يوم تكبر
حتى هو بعد كان سبعه وعشرين أصبح تسعه وعشرين
وفي مره من أسؤا المرات مر أسبوع
على سعود ما شاف فيه هيفاء بس كان بينهم مكالمات أصر سعود أن هيفاء تطلع معاه وأول مره هيفاء تتردد أنها تطلع وخصوصا مع سعود
سألها ليش؟
قالت ما أدري بس خلها بعدين
عاد عليها مره ثانيه ليش؟
قالت كذا خلها بعدين
قال بعصبيه:إييوه قولي إنك مليتي مني وماتبين تشوفيني
قالت والله مو كذا بس أحس إني خايفه
قال:أنتي كذابه مره خلها بعدين
مره كذا والحين خايفه
قالت خلاص خلاص أبشوفك
قال:لا
قالت ليش
قال:خايف(بيرد لها كلمتها(
قالت:وبعدين بلا عناد أبشوفك
>
>
>
>
و أتفقت معاه إذا ناموا أهلها يجي وتطلع معاه وفعلا الساعه ثنتين الليل جاء وطلعت هيفاء وكانت هيفاء إللي
ما تعرف الخوف أول مره خايفه
وكانت مرتبكه حييييل
وقف سعود على جنب وجلس بكرسي
هيفاء دخلت توه بيحظنها يهديها
إلا شباك السيارة يطق بقوه ويوم لف سعود إلا الدوريه واقفه
نزلوا سعود وهيفاء وكانت هيفاء تصارخ
) والله أحس صوتها بإذني لا أحد يقول
وش دخله لأني أنا سعود(
>
كانت تبكي وتناديني ولا قدرت أسوي أي شي
قام العسكري طلب سيارة دوريه ثانيه
>
ركبوها بسيارة وأنا بسيارة
ولا كنت أفكر إلا فيها وكنت خايف عليها
وصرخاتها كانت باقية بإذني ومنظر دموعها بعيوني
دخلت و لقيتها بمكتب الضابط قلت لضابط صدقني أنا أحبها و أبتزوجها بس لا تقولون لأهلها أخاف يذبحونها
>
>
ودخلوني التوقيف و لا أحد يرد علي
وكنت خايف على هيفاء و أنا جالس أفكر إلا أسمع أصوات عاليه صوت ولد كان يهاوش وصوت هيفاء تبكي بصوت عالي
>
أنا أنهرت وقمت أبكي مثل الأطفال وأنادي هيفاء هيفاء
>
والله ما كنت بوعيي جاني العسكري ودخلني للغرفة إلي هيفاء فيها وكان نواف أخوها جالس طحت عند رجلينه وقلت بتزوجها لا أحد يسوي لها شي قالي كان تزوجتها من قبل هالحظه الحين لما فيه أمل أزوجك أختي وأنت سبب فضيحتنا
وعشان ما تعيرها بكره بهذا الشي
>
قالت هيفاء بس أنا أبيه ولأني متزوجة أحد غيره نواف اكتفى بصراخ عليها لأن العسكري ماسكه ما يطقها
)على فكره أبوها متوفى(
وبعد السالفة بأسبوعين رحت لبيتهم أبي أكلم أخوها قالوا لي الجيران نقلو خارج الرياض عشان فضيحة بنتهم أنا ما سكت له وجلست أتخانق معاه
ووقفته عند حده
>
أما هيفاء جوالها مقطوع
وصديقاتها يقولون إن أهل هيفاء غيروا أرقامهم و لا يعرفون لها طريق
>
سامحيني يا هيفاء أنا كلب وحقير بس والله ما كنت أعرف إنه بيصير لنا كذا
>
اشتقت لك يا هيفاء و اشتقت لجنونك
وطيشك واشتقت إني أمشي ورآك بسيارة و اشتقت لكلمتك بربك يا سعود و اشتقت أسمع منك أحبك يا سعود
هيفاء وينك والله أفز من نومي أدورك والله أبي أتزوجك
والله أضم صورتك قبل أنام
وأشم هداياك تصدقين باقي فيها ريحتك
وين أرضك وين سماك
باقية يا هيفاء على قيد الحياة أو صار لك شي بغيابي
صدقيني أفكر بك بكل لحظه
وأنتي نسيتني وإلا لا
هيفاء تذكرين يوم كنا في بيروت
قلتي لي أبي أقول لناس أحب سعود
هذا أنا يا هيفاء بحقق أمنيتك وبقول
هيفاء تحبني و سعود عبدالله فهد الطيار
يحبها
>
اللهم لا تفرق بين كل أثنين يحبون بعض واجعلهم على طول الحياة بأحضان بعض
و رجعلي هيفاء سالمه غانمة فاني طلبتها منك بالحلال وأنت الحي الرحمن الرحيم
>
آمين يا رب العالمين
اليوم جبيت لكم قصة واقعية 100% و الدليل ان الي كاتب القصه قايل انها واقعيه
بس قبل ما أبدأ احب اقول لكم ع شغله
انو الي يقرا الموضوع و القصه يقوم بإرسال هالقصه و ينشرها في كل منتدى يعرفه
تلبية لرغبة الكاتب الي هو بطل القصه
اترككم معاها وانشاء الله تعجبكم
}،،،،قصة غرام أبتدت في دلالي
وانتهت بتحطيم حبي وأحلامي،،،،{
هذي قصة حب واقعيه انتهت قبل أشهر قليله فقط
قررت أن أكتبها و أنشرها بمواقع
الإنترنت و البلوتوث والوسائط المتعددة،>،>،>
}} وأحاول قدر المستطاع إن اجعلها بين يدين أكثر عدد ممكن
من الناس{{
لعلها تكون سبب في زيادة الحرص بقلوب بعض
وزيادة الخوف والحفاظ على
كل أثنين تتوسط قلوبهم علاقة حب سامية وشريفه. . .
قبل أن أبدى أقصها عليكم...
..عندي رجاء منكم أخواني وأخواتي..
عدم جرح أبطال القصة وتكذيبها لأنها حقيقة {%}
وقد يصدقها العشاق فقط
لأنهم يسكنون عالم{الحب{
وهم وحدهم يعرفون
أن العالم هذا
) و يا كم جرح وعذب وكان سبب
بحرق القلوب وقهر الدموع
وفقدان العين شوفه الغاليين
و يا كم أشعل السعادة والضحك
ببعض القلوب...
وكان سبب في راحة بال الكثيرين...
وكان أول سبب في جمع قلبين(
وثاني رجاء/قول آمين بنهاية
القصة..
وثالث رجاء/عدم سرق القصة
أو تزويد وتنقيص بالكلمات..
ورابع رجاء/قم بمساعدتي وأنشرها معاي لأني أريدها أن تصل
وإليكم كلمات القصة فهي الكفيلة بتعريفكم من أكون أنا ومن تكون هيفاء ...
قصة بنت في مرحلة المتوسط
أسمها:هيفاء
مواصفاتها:متوسطة الجمال' متوسطة الطول'
سمرا اللون'
هواياتها:الضحك واللعب والدواجه بشوارع ليل ونهار
هي وشلتها>>>
كانت كل يوم بعدما تطلع من المدرسة تقول لسواق
شغل المسجل على آخر شي تبي تلفت أنظار الشباب
وحتى كانت تفتح الشباك تستهبل
وتمزح وتحارش الشباب
وكان السواق رهيب مثلها
وإذا قربت من البيت تتغير وتصير
محترمه حيييل
يمكن عشان أخوها نواف لأنه مطوع؟؟!!
أما أهلها كلهم داجين) وفري(
وإذا جاء العصر تتطلع مع خوياتها الداجات للمملكة أو ألفيصليه أو مطاعم
وكوفيات التحليه
للبحث عن الشباب وإذا جات الساعة
عشر ونص رجعوا للبيت وناموا عشان
المدرسة وفي الويك أند
ينهبلون زيادة يروحون لشاليهات أو مزرعة أو إستراحه لأوحده فيهم
رقص للفجر و حلويات طايحه على الأرض وجوال مسمينه جوال الكل
يحطونه بالوسط وكلهم يجمعون
ويدقدقون على الشباب ويتخبلون ويستهبلون
إلى الفجر ثم يرجعون إلى بيوتهم
}عسى الله يحفظ بنات المسلمين ويهديهم{
وفي مره من المرات طلعت هيفاء مع صاحباتها لمطعم إسبازيوفي المملكة
ومثل عادتهم يرسلون ويستقبلون
في البلوتوثات
وكانت فيه طاوله كلها شباب
كل واحد أكشخ وأحلى من الثاني كانت قريبه من طاولة المهسترات بس كانوا الشباب ثقل ...
قالت هيفاء لصاحبتها نوف
نوف شوفي ذاك يهبللللل
قالت نوف أي واحد
قالت هيفاء اللي لابس جيشي
قامت نوف تبحث عن بلوتوثه وللأسف كان مقفلة!!
قامت لفت على هيفاء وقالت ماني نوف لو ماجبته لك
قالوا البنات وش بتسوين
قالت إحنا إيش أسم شعارنا
قالوا المصرقعات بصوت على
) لا نعرف المستحيل وإلا ما يصير نخليه
يصير(
وقاموا المهبولات يصفقون كانهم
سكارى
لفتو إنتباه الجميع...
إلا...شلة سعود...ما عبروهم!!
قالت:سلطانه وجع ليش ما ناظرونا؟؟
قالت:نوف أصبرو يا بنات إن مع العسر يسرا>>
وأنا جايبتهم ها لمزاين جايبتهم
ومرت نوف من عند سعود وقالت أفتح بلوتوثك!
سعود سمعها و لا عبرها
بس هي تحسبه ما سمعها نادت الجرسون وعطته ورقه كتبت عليها
افتح بلوتوثك وأرسلتها
وقف سعود وجلس يناظرهم والبنات أنبسطوو هيفاء أستحت
قام قطع الورقه وجلس
أنصعقو البنات قالت نوف لهيفاء لا تزعلين بنحاول معاه
المهم هيفاء مسكت معاها تبيه تبيه
ويمكن حبته من أول نظره
) لا تلومونها يشبه خالد بن الوليد بن طلال ولابس جيشي(
قام سعود وأصحابه بيطلعون من المطعم وقامو وراهم البنات
ونوف تقول يا مغرور عطنا رقمك وش دعوه
لف سعود وقام يناظرها نظرات إستحقار
قالت نوف:خيييييير مو عاجبتك
رد بصوته المبحوح: أكيد لا
لأني ماحب النوعيه هذي من البنات¿
إنقهرت نوف:ووش فيها نوعيتنا
إلا نهبل والكل معجب فينا!
قال:شفتي أسلوبك وردك كيف؟؟
و لا عباياتكم ومشيتكم كيف؟
و لا أصواتكم العاليه تتعمدون ترفعوان أصواتكم عشان تلفتون الأنتباه بسوالفكم ونكتكم المنحطه؟
وترى بنات المسلمات المتربيات
ما يسوون حركاتكم
قالت نوف:حدك عاد و لا تكمل وأنت أصلا ما تملى عيني بس صاحبتي قالت أبيه وقلت بحاول أجيبه بس طلعت مو مغرور بس طلعت متخلف وترى المملكه مليانه شباب وأحلى منك ويتمنون مننا نظره
قاطعتها هيفاء وقالت
خلاص نوف يكفي
سعود حس بشي غريب لما سمع صوتها
وقالت أنا آسفه انا إللي قلت لها أبيه
وهي كانت تبي تخدمني
و لا كنت أعرف إنه شي بيضايقك
وآسفه مره ثانيه
دارت هيفاء و أخذت صاحبتها و نزلو
) الله يرحم ذيك الأيام تذكرتها(
قال سعود ضميري أنبني
قالو له أصحابه تكبر و تنسى
ولما نزل سعود شاف هيفاء عند العربيه للعود
وكانت معطيته ظهرها
بس هو عرفها لأن نوف ناظرته
راح سعود بسرعه وترك أصحابه
وقال لهيفاء أفتحي بلوتوثك
لفت هيفاء وشافت سعود وأبتسمت
بدون تعليق وراحت وخلته
وهو وراها
) سبحان مغيرالأحوال(
ويقولها يابنت أفتحي بلوتوثك برسلك رقمي
وهي مطنشته
آخر شي مل قالها بتفتحين وإلا
خلاص أروح
لفت بسرعه وقالت لا لا تروح بفتحه
وشافتهم عجوز فتانه
وأرسل رقمه إلا السكرتي جاء يطلعه
بس بعدما ارسل رقمه
)هذي بداياتها(
وبعدها بيومين دقت هيفاء على سعود
الساعه ثلاث الفجر بس كان نايم ولارد
ويوم قام وشاف الرقم قال أكيد
هذي البنت إللي بلمملكه
ودق على الرقم
ردت هيفاء هلا والله
سعود هلا فيك بس أنا لقيت رقمك
بجوالي من داق؟
قالت:أنا
قال:والله والنعم بس من أنتي
قالت:أنا هيفاء وهبي
قال:ترى أنا ما أحب الخفه تكلمي بثقل قبل أسكر بوجهك
قاطعته لا خلاص أنا هيفاء اللي كنت بلمملكه
وقاموا يسولفون وسألته
سعودكم عمرك
قال:27
وأشتغل بزنس
وأنتي قالت 16
قال سعود يوووه صغيره حيل
ما أتوقع ننسجم مع بعض فرق كبير
بيننا
قالت أنت جرب وش بتخسر
قال بخاطره وش أجرب بزره
مرت الأسابيع والشهور
وسعود مره يرد ومرات يطنشها
وإذا قالت ليه ما ترد علي يقولها
ما أبي أضيع وقتي مع بيبي
وأحمدي ربك إذا رديت عليك و لا تقعدين تشرهين يا مبزره
مرت سنه على ها الحال
ويوم نجحت شافت كل وحده خويها
وأهلها يسألون عن النتيجه إلا هي
دقت و لا رد عليها أرسلت له مسج
اليوم أستلمنا شهاداتنا أنا و صحباتي
وكلنا نجحنا بس كلهم لقومن يباركلهم
إلا أنا ماحد بارك لي غير سواقي
أنكسر قلب سعود وكلمها يبارك لها
وشرا لها هديه
وبعدها بشهر أتصلت تبكي تقول إنها بتسافر لجنيف مع أهلها
فرح سعود يقول فرصه أبفتك
من ها البزره
وفعلا سافرت و فرح سعود الساعه الأولى
بعدين شوي شوي حس بضيقه
فقد أحد بس هو ماتوقع أنه بيفقد هيفاء
ما يعرف وش فيه
وبعد ثلاث شهور دق جوال سعود
وشاف الرقم قال مو غريب
ولمارد صوت هيفاء
سعود أشتقت لك اليوم أنا رجعت
من جنيف وأنت أول من كلمته
قال سعود بقلبه إييف وش جابها
قالت:سعود ليه ساكت
قال:وش تبين أنتي لا يكون تبيني أغني لك
قالت : شكلك مو فراحان
قال: باستهتار أكيد مو فرحان أنا سعود
أكتمت المسكينه بقلبها وسكرت
و أتصلت عليه وقالت:
سعود أحبك
سكت سعود مارد عليها
قالت:حبيبي سعود ألزم ما علي راحتك..
وأنا عارفه إنك تكرهني
وإنك تتضايق مني
بس هذا وعد ما راح ادق عليك
مره ثانيه@
صرخ سعود بدون شعوري
لحظه هيفاء
قالت: هاه وش تبي
قال:أنا أول مره بقولها بحياتي
و لا كنت أتوقع أقولها خصوص لك
هيفاء أنا أحبك
قالت: هيفا سعود بربك لا تكذب علي
قال والله أحبك
طارت هيفاء من الفرحه
وصارت كل يوم تشوفه وكل نهاية أسبوع تجلس وتسهر معاه
إذا طبعا سهرت مع صحباتها بلإستراحه
تناديه وتجلس معاه لحالهم
وزداد الحب بينهم كان يتفرغ لها
كل ظهر يمشي وراها عشان ما تستهبل إذا طلعت من المدرسه
مع أحد كان يخاف عليها من جنونها ومراهقتها ومن المهسترات خوياتها
ويوم عيد ميلادها كانت مسويه حفله كبيره بمزرعتهم بالخرج راح سعود وأصحابه يسلونه بطريق عشان بيودي لها هديتها
بيسوي لها مفاجأه
تخيلوا لمجنونه وش سوت لما عرفت إن سعود عند الباب تركت المعازيم وطلعت تركض لسعود
سعود تفشل من أخوياه يوم طلعت فاتشه ولا عليها عبايه
وبنفس الوقت غار على حبيبته بدال مايقولها happy birthday
قالها يا حيوانه العيال شافوك وغطاها بشماغه
وأخذها ورى الشجره وكان الوقت بليل وطبعا طريق المزارع مافيه أحد
وعطاها هديتها وسوى إللي كل حبيب وحبيبته يسوونه
ويوم دخلت الكل قام يسألها وينك
وهي ما تدري عن العالم توها شايفه حبيبها يعني لا أحد يلومها
أمتلت غرفتها هدايا سعود
وأمتلت غرفته هدايا هيفا
سجلته بجولها عديل الروح
وسجلها ملكة روحي
) سبحان الله كيف عشق هاالبزر من عقب ماكان مايطيقها(
ويوم جات أختبارات النصف الثاني النهائيه
كان يهتم فيها و طبعا هي كبرت على المتوسط وصارت بالثانوي
وكل شوي يقولها ذاكري زين
وكولي زين
ويوم نجحت طااار من الفرحه وأخذها من المدرسه على مطعم عشان يفطرها ووداها تشري هديتها على ذوقها
قالها هيفاء
قالت هاه
قال مثل هالوقت السنه الجايه وإذا نجحتي بخطبك
قالت هيفاء بربك يا سعود
) دايم كلمتها بربك والله أشتقت لها(
قلت وبعدها بسنه بخلي زواجنا
قالت أول سنه عذبتني وبعدها بسنه عشقتني وبعدها بسنه بتخطبني وبعدها بسنه بتتزوجني
يا ربي متى تجي السنه الجايه
عشان أصير خطيبة سعود
قال كل شي بوقته حلو
أصبري يا مرجوجه
وطبعا هيفاء كل عطله تسافر خارج السعوديه
أتصلت على سعود وقالت
سعود تذكر السنه إللي راحت يوم قلت لك بسافر
قام سعود يضحك قال إيه أذكروأذكر
إني قلت فكه
قالت طيب أنا الحين بسافر
قال طيب وأنا بسافر معاك
قالت طيب لا تستهبل
قال طيب والله صادق بس متى
قالت بعدبكره بنروح بيروت
قال خلاص أنامعاك وبنفس الطياره
قالت أشوى عشان ماأتعب من شوقي لك يادب
قال هيفاء حبيبتي
قالت هااااه
قال وش هاااه كم مره أقولك
قولي سم لبيه آمر
> قالت طيب سم لبيه آمر
سعود يا قلبي بروح أجهز شنطتي
وأكلمك بليل وكامل محاضراتك
باااي__
سعود باااي
وسافرواوقضوا لعطله في بيروت وكان سعود
ساكن بنفس الأوتيل ووين ماتروح هيفاء سعود وراها
ويوم كانو بلجبل قالت هيفاء
أنا نفسي أقول لناس أحب سعود
واطلع إللي بخاطري وأقولهم قصتي معاك
ومعاناتي وسعادتي إللي شفتهم منك
قال لاتستعجلين خليها بعد زواجنا
عشان تصير قصه حلوه
وكامله
ولما رجعوا لرياض عشان الإجازه إنتهت ماأنتهو سعود وهيفاء عن مكالماتهم ومقابلتهم
حتى أصحابهم يشتكون من غيابهم
وهم ماعليهم من أحد
ولماأتمت هيفاء الثمان طعش فرح سعود لأن طفلته كل يوم تكبر
حتى هو بعد كان سبعه وعشرين أصبح تسعه وعشرين
وفي مره من أسؤا المرات مر أسبوع
على سعود ما شاف فيه هيفاء بس كان بينهم مكالمات أصر سعود أن هيفاء تطلع معاه وأول مره هيفاء تتردد أنها تطلع وخصوصا مع سعود
سألها ليش؟
قالت ما أدري بس خلها بعدين
عاد عليها مره ثانيه ليش؟
قالت كذا خلها بعدين
قال بعصبيه:إييوه قولي إنك مليتي مني وماتبين تشوفيني
قالت والله مو كذا بس أحس إني خايفه
قال:أنتي كذابه مره خلها بعدين
مره كذا والحين خايفه
قالت خلاص خلاص أبشوفك
قال:لا
قالت ليش
قال:خايف(بيرد لها كلمتها(
قالت:وبعدين بلا عناد أبشوفك
>
>
>
>
و أتفقت معاه إذا ناموا أهلها يجي وتطلع معاه وفعلا الساعه ثنتين الليل جاء وطلعت هيفاء وكانت هيفاء إللي
ما تعرف الخوف أول مره خايفه
وكانت مرتبكه حييييل
وقف سعود على جنب وجلس بكرسي
هيفاء دخلت توه بيحظنها يهديها
إلا شباك السيارة يطق بقوه ويوم لف سعود إلا الدوريه واقفه
نزلوا سعود وهيفاء وكانت هيفاء تصارخ
) والله أحس صوتها بإذني لا أحد يقول
وش دخله لأني أنا سعود(
>
كانت تبكي وتناديني ولا قدرت أسوي أي شي
قام العسكري طلب سيارة دوريه ثانيه
>
ركبوها بسيارة وأنا بسيارة
ولا كنت أفكر إلا فيها وكنت خايف عليها
وصرخاتها كانت باقية بإذني ومنظر دموعها بعيوني
دخلت و لقيتها بمكتب الضابط قلت لضابط صدقني أنا أحبها و أبتزوجها بس لا تقولون لأهلها أخاف يذبحونها
>
>
ودخلوني التوقيف و لا أحد يرد علي
وكنت خايف على هيفاء و أنا جالس أفكر إلا أسمع أصوات عاليه صوت ولد كان يهاوش وصوت هيفاء تبكي بصوت عالي
>
أنا أنهرت وقمت أبكي مثل الأطفال وأنادي هيفاء هيفاء
>
والله ما كنت بوعيي جاني العسكري ودخلني للغرفة إلي هيفاء فيها وكان نواف أخوها جالس طحت عند رجلينه وقلت بتزوجها لا أحد يسوي لها شي قالي كان تزوجتها من قبل هالحظه الحين لما فيه أمل أزوجك أختي وأنت سبب فضيحتنا
وعشان ما تعيرها بكره بهذا الشي
>
قالت هيفاء بس أنا أبيه ولأني متزوجة أحد غيره نواف اكتفى بصراخ عليها لأن العسكري ماسكه ما يطقها
)على فكره أبوها متوفى(
وبعد السالفة بأسبوعين رحت لبيتهم أبي أكلم أخوها قالوا لي الجيران نقلو خارج الرياض عشان فضيحة بنتهم أنا ما سكت له وجلست أتخانق معاه
ووقفته عند حده
>
أما هيفاء جوالها مقطوع
وصديقاتها يقولون إن أهل هيفاء غيروا أرقامهم و لا يعرفون لها طريق
>
سامحيني يا هيفاء أنا كلب وحقير بس والله ما كنت أعرف إنه بيصير لنا كذا
>
اشتقت لك يا هيفاء و اشتقت لجنونك
وطيشك واشتقت إني أمشي ورآك بسيارة و اشتقت لكلمتك بربك يا سعود و اشتقت أسمع منك أحبك يا سعود
هيفاء وينك والله أفز من نومي أدورك والله أبي أتزوجك
والله أضم صورتك قبل أنام
وأشم هداياك تصدقين باقي فيها ريحتك
وين أرضك وين سماك
باقية يا هيفاء على قيد الحياة أو صار لك شي بغيابي
صدقيني أفكر بك بكل لحظه
وأنتي نسيتني وإلا لا
هيفاء تذكرين يوم كنا في بيروت
قلتي لي أبي أقول لناس أحب سعود
هذا أنا يا هيفاء بحقق أمنيتك وبقول
هيفاء تحبني و سعود عبدالله فهد الطيار
يحبها
>
اللهم لا تفرق بين كل أثنين يحبون بعض واجعلهم على طول الحياة بأحضان بعض
و رجعلي هيفاء سالمه غانمة فاني طلبتها منك بالحلال وأنت الحي الرحمن الرحيم
>
آمين يا رب العالمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تجاوز عمره 115 ويختم القرآن كل 3 أيام مرة
تجاوز عمره 115 ويختم القرآن كل 3 أيام مرة
ومات قارئ القرآن
الحاج سالم أبو رمان أبو إبراهيم
الحاج سالم أبو رمان أبو إبراهيم
تجاورز عُمره المائة وخمسة عشر عاماً، وبرغم الأيام العِجاف التي عاشها بحلوِها ومُرِّها، ومع كِبر سِنِّه وانحناء ظهره، لكنّها لم تثن عزمه في المضي قُدماً للعمل لآخرته والإقبال على كتاب ربِّه تعالى، إنه الحاجّ سالم الحسن أبو رمان أبو إبراهيم ـ رحمه الله ـ فقد فاضت روحه إلى باريها واسلم النَّفْس لخالقها مساء أمس الثلاثاء 28/12/2010 بعد حياة مديدة قضاها في طاعة وبِرٍّ، فمنذ نعمومة أظفاره امتاز عن أقرانه بخُلقِه وصلاحه، فكلامه موزون وفِعالهُ طيّبة .
فقد كان ـ رحمه الله ـ من أهل القرآن وكان أنيسه وجليسه القرآن، وكان يختمه في كلَّ ثلاثة أيام مرّة، وكان عفَّ اللِّسان لين العريكة حسَنَ الأخلاقِ، لا يُعلم منه أذى ولا سوء.
لمّا جاءني الخبر؛ تذكرتُ قصة الحافظَ المقرئ عبد الله بن إدريس ـ رحمه الله ـ يوم أنْ حضرته الوفاةُ وبدأ نزعُ الموتِ يجذبهُ، فنظر إلى ابنته وقد جلّلها البكاءُ وانهمرت دموعها على خديها حُزنا على والدِها، فلما رأها والحالة هذه؛ قال لها: لا تبكي يا بُنيتي؛ فقد ختمتُ القرآن في هذا البيت أربعة ألاف ختمة.
وحدَّثتُ بعضهم عن خبر أبي أبراهيم؛ فقال: من كان في عُمره لا بُدَّ أنْ يكون كذلك؛ قلتُ لمحدثي: هيهات وألفُ هيهات، فكم رأينا من قارب عمره الثمانين وقد هدّته الأمراض والأسقام، ولا يُصلي، وكم رأينا منهم من شغله المال عن الطاعة، وآخرون يقضون ليلهم سهراً على الأفلام والأغاني، وبعضه همّه القال والقيل والغيبة والنميمة.
لكنّ الأمر هو توفيقٌ من الله ومحبةٌ يلقيها على من يشاء، إنها طهارةُ القلب وبُعدُه عن الآثام، قال عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ: (لو طهرت قلوبنا؛ لما شَبعت من كلام الله). [إغاثة اللهفان].
وقال أبو الجوزاء: (نقلُ الحجارة أهون على المنافق من قراءة القرآن). [مصنف ابن أبي شيبة].
وكما قال سهل بن عبد الله ـ رحمه الله ـ: (علامةُ حُبِّ الله حُبُّ القرآن، وعلامةُ حُبِّ القرآن حُبُّ النبيّ e، وعلامةُ حُبِّ النبيِّ e حُبُّ السُّنّة، وعلامةُ حُبِّ السُّنّة حُبُّ الآخرة).
وفي الختام أسأل الله أن يرحم العمّ أبا إبراهيم برحمته الواسعة، وأن يُشفِّع القرآن فيه، فقد رواه الإمام أحمد في "مسنده" عن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أنّ النبي e قال: "الصيامُ والقرآنُ يشفعان للعبد، يقول الصيام: ربِّ! إني منعتُه الطعام والشراب بالنَّهار، فشفّعني فيه، ويقول القرآن ربّ منعته النوم بالليل، فشفعني فيه؛ فيشفعان"
قصة حب مرعبة ****في حلقات ***شيقة للغاية***
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( الحلقة الأولى )
قاد فارس سيارته المرسيدس مساءا في شوارع مدينة الناصرة متوجها الى احد المطاعم للقاء عدة اشخاص في انتظاره.. توقف فارس على الاشارة الضوئية .. وفي اقل من ثانية فتح باب السيارة وصعدت امرأة ..جلست بجانبه واغلقت الباب ورائها بهدوء وثقة ...وهو ينظر مذهولا مستغربا دون ان يفهم شيئا مما يحدث ...
كل ما يراه شبحا اسود ...او كتلة سوداء متحركة ..جال ببصره من القدم حتى الرأس لعله يرى شيئا يدل على جنس الكائن الذي يسكن تحت هذه الملابس السوداء ...رجل هو ام امراة ولكن عبثا فلا عيون ولا وجه ولا ايدي ترى من خلف هذا السواد ..وامام هذه الحال نطق الكائن الساكن خلف تلك الملابس ... بصوت انثوي جميل وهادىء وواثق:
عفوا ...هل تستطيع ان توصلني الى كفر كنا ؟
ابتسم فارس وقال :عفوا ..ربما اخطأت انا لست سائق تاكسي ...!
- فقالت بهدوء :اعلم ذلك هيا أوصلني الى كفر كنا ...؟!
وبدون مبالاة وجد فارس نفسه يسير باتجاه كفر كنا وتناسى انه على موعد هام فكل ما كان يشغل باله هو من تكون صاحبة هذا الصوت الملائكي؟
- وادار بوجهه نحوها وقال :عفوا يا حجة ..!
- وعلى الفور ادارت وجهها نحوه وقالت له : انا مش حجة ...
- قال : عفوا ...بقصد شيخه! -
قالت: ومش شيخة كمان..
- قال: اذن متدينة لدرجة كبيرة ؟
- قالت:لا..انا مش متدينة...! -
قال: عفوا ..هل انت مسلمة ؟
- قالت: يمكن...شو هذا بهمك ...!؟
- فقال مستفزا :طيب ليش لابسه هالخمار ؟
- فقالت :انا لابسته لاني لابسته...!!!
- فقال:طيب.. مين انت ؟ -
فردت عليه: انا قدرك يا فارس
... ذهل فارس ..فكيف علمت باسمه ..وبدا يفكر باشياء كثيرة وقال وهو يضحك : - قدري انا ...قولي لي يا قدري مين سلطّك عليّ وحكالك عن اسمي ؟
- فقالت: آه .. انا قدرك انت.. وكيف عرفت اسمك فهذا شغلي انا ...كنك ما بتأمن بالقدر ؟
- فقال: انا ما بأمن باشي ...! -
فقالت: اذا هيك تعلم من اليوم انك تأمن باشياء كثيرة..!
- فقال: لا بأس ساؤمن ...قولي لي ما هو اسمك ام ساناديك "انسه " قدرك ام "مدام" قدرك. -
فقالت: قدرك انت ...
- قال: طيب يا قدري انا اكشفي عن وجهك علشأن اشوفك؟
- فقالت:علشأن ايش بدك تشوفني ؟
- فقال: مش قلت انك قدري ...بدي اشوف قدري ان كان حلو ولأ يا ساتر ؟
- فقالت: ما تخاف ..قدرك حلو كثير ومش يا ساتر...ومش راح تشوفني هلأ، راح تشوفني في الوقت المناسب.
- وقال فارس وهو مستفز والفضول يقتله : بدي اشوفك هلأ ما دمت بتقولي انك قدري ؟ -
فقالت : وقف السيارة ...اذا بدك تتأكد اني حلوة ...تفضل اكشف عن وجهي وارفع الخمار وراح تشوف...بس أحسن الك ما تعملها هلأ ؟
صمت فارس حائرا مذهولا مترددا بين ان يمد يده ليرى ماذا يخفي هذا الخمار ..ايفعل ذلك ام لا.. ولكن يده لم تتحرك ...!! اما صاحبة الصوت الجميل ذات الخمار الاسود فقامت بفتح باب السيارة وخرجت تسير في شوارع كفر كنا ..لا احد يرى منها شيئا...وعاد فارس الى الناصرة مسرعا لعله يلحق بالاشخاص الذين ينتظرونه ليجدهم قد غادروا المكان...
ابتسم وقال لنفسه : يا لقدري السيء ...لقد خسرت الصفقة..خسرتها لأشباع فضولي بالكشف عن سر هذه الكتلة السوداء وما تخفيه خلف هذا الخمار ...
واصل فارس السير في الطرقات يفكر بسر هذه المرأة وما تخفيه.. ونظر الى حيث كانت تجلس فراى على الكرسي جمجمة بحجم كف اليد وقد زرعت مكان تجويف العينين كرات مطاطية ذات لون احمر كان يشع منها ضوءا باهرا ربما بسبب انعكاس الضوء عليهما ...امسك فارس بالجمجمة وقد سرت قشعريرة في جسمه من منظرها وحينما نظر الى الجمجمة كان منظر الفكين اقرب الى الابتسامة...
-ضحك فارس وقال لنفسه : يا لقدري ...جمجمة وتبتسم ... احتار من حاجة هذه المرأة الى هذه الجمجمة ؟ ولماذا تركتها معه ؟ ام انها نسيتها دون قصد ؟ لا بد ان هذا الخمار يخفي قبحا لا مثيل له وهذا واضح بدليل انها تحمل جمجمة ...مر يوم وفارس ما يزال يفكر بامر هذه المراة..شعورٌ غريب يشده اليها لا يدري سببه ..!اهو الفضول ام شيء اخر لا يعرفه..!؟
سار فارس بسيارته دون هدف محدد ، ذهب الى كفر كنا حيث نزلت ، فربما يجدها هنا او هناك...ولكن دون جدوى وعندما عاد الى الناصرة رأى نفس المراة تجلس
( الحلقة الأولى )
قاد فارس سيارته المرسيدس مساءا في شوارع مدينة الناصرة متوجها الى احد المطاعم للقاء عدة اشخاص في انتظاره.. توقف فارس على الاشارة الضوئية .. وفي اقل من ثانية فتح باب السيارة وصعدت امرأة ..جلست بجانبه واغلقت الباب ورائها بهدوء وثقة ...وهو ينظر مذهولا مستغربا دون ان يفهم شيئا مما يحدث ...
كل ما يراه شبحا اسود ...او كتلة سوداء متحركة ..جال ببصره من القدم حتى الرأس لعله يرى شيئا يدل على جنس الكائن الذي يسكن تحت هذه الملابس السوداء ...رجل هو ام امراة ولكن عبثا فلا عيون ولا وجه ولا ايدي ترى من خلف هذا السواد ..وامام هذه الحال نطق الكائن الساكن خلف تلك الملابس ... بصوت انثوي جميل وهادىء وواثق:
عفوا ...هل تستطيع ان توصلني الى كفر كنا ؟
ابتسم فارس وقال :عفوا ..ربما اخطأت انا لست سائق تاكسي ...!
- فقالت بهدوء :اعلم ذلك هيا أوصلني الى كفر كنا ...؟!
وبدون مبالاة وجد فارس نفسه يسير باتجاه كفر كنا وتناسى انه على موعد هام فكل ما كان يشغل باله هو من تكون صاحبة هذا الصوت الملائكي؟
- وادار بوجهه نحوها وقال :عفوا يا حجة ..!
- وعلى الفور ادارت وجهها نحوه وقالت له : انا مش حجة ...
- قال : عفوا ...بقصد شيخه! -
قالت: ومش شيخة كمان..
- قال: اذن متدينة لدرجة كبيرة ؟
- قالت:لا..انا مش متدينة...! -
قال: عفوا ..هل انت مسلمة ؟
- قالت: يمكن...شو هذا بهمك ...!؟
- فقال مستفزا :طيب ليش لابسه هالخمار ؟
- فقالت :انا لابسته لاني لابسته...!!!
- فقال:طيب.. مين انت ؟ -
فردت عليه: انا قدرك يا فارس
... ذهل فارس ..فكيف علمت باسمه ..وبدا يفكر باشياء كثيرة وقال وهو يضحك : - قدري انا ...قولي لي يا قدري مين سلطّك عليّ وحكالك عن اسمي ؟
- فقالت: آه .. انا قدرك انت.. وكيف عرفت اسمك فهذا شغلي انا ...كنك ما بتأمن بالقدر ؟
- فقال: انا ما بأمن باشي ...! -
فقالت: اذا هيك تعلم من اليوم انك تأمن باشياء كثيرة..!
- فقال: لا بأس ساؤمن ...قولي لي ما هو اسمك ام ساناديك "انسه " قدرك ام "مدام" قدرك. -
فقالت: قدرك انت ...
- قال: طيب يا قدري انا اكشفي عن وجهك علشأن اشوفك؟
- فقالت:علشأن ايش بدك تشوفني ؟
- فقال: مش قلت انك قدري ...بدي اشوف قدري ان كان حلو ولأ يا ساتر ؟
- فقالت: ما تخاف ..قدرك حلو كثير ومش يا ساتر...ومش راح تشوفني هلأ، راح تشوفني في الوقت المناسب.
- وقال فارس وهو مستفز والفضول يقتله : بدي اشوفك هلأ ما دمت بتقولي انك قدري ؟ -
فقالت : وقف السيارة ...اذا بدك تتأكد اني حلوة ...تفضل اكشف عن وجهي وارفع الخمار وراح تشوف...بس أحسن الك ما تعملها هلأ ؟
صمت فارس حائرا مذهولا مترددا بين ان يمد يده ليرى ماذا يخفي هذا الخمار ..ايفعل ذلك ام لا.. ولكن يده لم تتحرك ...!! اما صاحبة الصوت الجميل ذات الخمار الاسود فقامت بفتح باب السيارة وخرجت تسير في شوارع كفر كنا ..لا احد يرى منها شيئا...وعاد فارس الى الناصرة مسرعا لعله يلحق بالاشخاص الذين ينتظرونه ليجدهم قد غادروا المكان...
ابتسم وقال لنفسه : يا لقدري السيء ...لقد خسرت الصفقة..خسرتها لأشباع فضولي بالكشف عن سر هذه الكتلة السوداء وما تخفيه خلف هذا الخمار ...
واصل فارس السير في الطرقات يفكر بسر هذه المرأة وما تخفيه.. ونظر الى حيث كانت تجلس فراى على الكرسي جمجمة بحجم كف اليد وقد زرعت مكان تجويف العينين كرات مطاطية ذات لون احمر كان يشع منها ضوءا باهرا ربما بسبب انعكاس الضوء عليهما ...امسك فارس بالجمجمة وقد سرت قشعريرة في جسمه من منظرها وحينما نظر الى الجمجمة كان منظر الفكين اقرب الى الابتسامة...
-ضحك فارس وقال لنفسه : يا لقدري ...جمجمة وتبتسم ... احتار من حاجة هذه المرأة الى هذه الجمجمة ؟ ولماذا تركتها معه ؟ ام انها نسيتها دون قصد ؟ لا بد ان هذا الخمار يخفي قبحا لا مثيل له وهذا واضح بدليل انها تحمل جمجمة ...مر يوم وفارس ما يزال يفكر بامر هذه المراة..شعورٌ غريب يشده اليها لا يدري سببه ..!اهو الفضول ام شيء اخر لا يعرفه..!؟
سار فارس بسيارته دون هدف محدد ، ذهب الى كفر كنا حيث نزلت ، فربما يجدها هنا او هناك...ولكن دون جدوى وعندما عاد الى الناصرة رأى نفس المراة تجلس
إنها قصة اثنين قاوموا جاهدوا وضحوا في سبيل حبهم
فعلوا وحاربوا المستحيل من اجل بقاء حبهم
.. ذلك الحب الطاهر الذي اصبح نادرا في هذا الزمان .. هو يعشقها بلا
حدود.. هي متيمه في عشقه وحبه ..اصبحوا روحين في جسد .. لا احد يستطيع
تفرقتهم ..اصبح حبهم يضرب به الامثال .. حتى انهم قاوموا الصعاب .. ووقفوا
في وجه اهلهم حتى لايمنعوا ذلك الحب.وبالفعل .. تزوجوا .. رغم معارضة بعض
الاهل .. واكتمل حبهم الآن .. هي احبته من كل قلبها ولاترى بعالمها غيره
ولا تستطيع الاستغناء عنه لو لحظات .. هو مجنونها ويموت في حبها .
بعد الزواج ..قضوا أحلى شهر عسل .. وأحلى أيام العمر.. ومر على زواجهما
شهر .. شهرين .. ثلاثه ... حتى اكتملت سنه كامله .. عاشوا في هذه السنه
حلم جميل تمتعوا به وتمنوا ان لا يصحون منه ...
وفي يوم من الايام..استيقظ هو على صوت جرس الهاتف .. ولما ذهب إليه ورفع
السماعه .. وإذا بذلك الصوت الذي يدل على غضب .. إنها والدته ... وحصل هذا
الحوار بينهم
رفع السماعه وإذا بصوت والدته يأتيه غاضباً ... فأحب أن يقطع الصمت فقال: وهو يبتسم : صباح الخير يا أحلى ام في الدنيا
الام ( وبنبرة حادة ): أي صباح هذا اللي تتكلم عنه ؟ ..الساعه الحادية عشرة ظهراً وتقول لي صباح الخير !؟
سامي : لكننا مازلنا في الصباح !
الام : اترك عنك هذا الكلام الفارغ والآذن اذهب إلى تغيير ملابسك وتعال بسرعة ,, هيا لا تتأخر !
سامي : لماذا يا أمي .خير إن شاء الله . ماذا حدث ؟
الام :قلت لك تعال بسرعة ولا تتأخر .. أريدك في موضوع مهم .
سامي: إن شاء الله يا أمي . سوف أتناول فطوري مع حنان ( زوجته ) وبعد الفطور سوف نمر عليك .. ولن نتأخر إن شاء الله ..
الام ( وبنبرة استغراب وغضب ): ماذا !؟؟... وأنت لا تمشي إلا معاها ؟! ولا
تخرج إلا بصحبتها .. اتركها في البيت وتعاتل بمفردك ولا أريد أن أراها معك
.. ولا بد أن تأتي بسرعة والآن .. ولا تتأخر !!
سامي ( وبنبرة حزن وهو يعرف ان والدته لا تحب زوجته ) : إن شاء الله يا أمي ..
عندما وضع سامي السماعه وذهب لتغيير ملابسه وخرج إلى الصاله إذا بزوجته
حنان ترتب الفطور على المائدة .. ولما رأت زوجها على عجلة من أمره ..
سألته بكل ود: سامي .. حبيبي ..لماذا أنت مستعجل !؟؟! لقد جهزت لك
الفطور..
سامي : لا عليك يا حبيبتي .. أمي تريدني في موضوع مهم ولابد أن أذهب لها الآن ..
حنان : خير إن شاء الله .. لا تنسى أن تسلم على خالتي يا سامي ..
سامي : إن شاء الله .. مع السلامه ..
أغلق سامي الباب وراءه وذهب إلى أمه ليرى ما عندها من أمر مهم يجعلها تكلمه بهذه اللهجة القاسية ..
وهنـــــــاك ( في بيت أم سامي ) ...فتحت أم سامي النار على ولدها قائلة له : بذمتك كم صار من الوقت على زواجك ؟
سامي : تقريباً سنة كاملة يا أمي ..
الام : ماذا تقول ؟ سنة ؟؟ مضى على زواجك أكثر من سنة !!
سامي : لماذا يا أمي ؟! هل هناك شيء يختص بزواجي ؟
الام : لماذا تسأل ؟ ألا تعرف ماذا هناك ؟!
سامي ( مستغرباً ) : ماذا هناك يا أمي ؟!؟
الام : مضى على زواجك أكثر من سنة وإلى الآن لم نر منك شيئاً !!
سامي: مني أنا ؟
الام : يعني بالله عليك .. مني أنا ؟ .أكيد من زوجتك النحس !!
سامي ( وهو متكدر ) : أمي .. ما هذا الكلام الذي تقولينه ؟!؟
الام : بذمتك .. ألم تمض سنة كاملة ولم نر منها شيئاً !؟!
سامي : يا أمي .. أنجبنا أبناء أم لم ننجب هذا الموضوع يخصنا أنا وهي فقط .. ثم لم يمض من الوقت سوى سنة على زواجنا !؟!؟
الام : ما شاء الله .. ما شاء الله أصبحت تصرخ في وجهي وتتطاول علي .. العيب ليس فيك بل في هذه الزوجة النحسة التي عندك !!
سامي : أمي لا تقولي مثل هذا الكلام .. يكفي .. لا تظلمي زوجتي ..
تظاهرت الام بالبكاء حتى تلين قلب ابنها قليلا وقال الام وهي تتظاهر:
العيب مني أنا التي أريد أن أفرح بك وبرؤية أبنائك قبل أن أموت وأدفن تحت
التراب !!
سامي : يا أمي لا تقولين هذا الكلام .. أطال الله في عمرك وغداً إن شاء الله سترين أبنائي وأبناء أبنائي أيضاً ..
الام : ومتى؟ متى سيأتي اليوم الذي سأراهم فيه ..
سامي : قريباً إن شاء الله يا أمي ..
الام: ومتى قريب ؟ في كل مرة تقول لي نفس الكلام والآن مرت سنة كاملة ولم أرى شيئاً ..
سامي ( يحاول ان يغلق الموضوع ): يا أمي .. كل شيء بيد الله تعالى وليس بيدينا شيء ..
الام : اسمعني يا ولدي .. سوف أصبر وأفوض أمري إلى الله .
سامي : إن شاء الله يا أمي العزيزة .. سوف أذهب الآن .. هل تريدين شيئاً ؟؟
الأم : اهتم بنفسك .. وفي أمان الله وحفظه ..
لما رجع إلى البيت .... كانت حنان جالسه على مائدة الفطور بانتظار عودة سامي ..
حنان : أهلا بحبيبي سامي ..
سامي ( ويبدو عليه الحزن ) : أهلا حبيبتي حنان ..
حنان : سامي حبيبي .. تعال لتناول الإفطار .. لم أفطر فقد كنت أنتظرك وكلي شوق ولهفة لرؤيتك ..
سامي : لا أشتهي طعاماً ثم دخل الغرفه ... ودخلت حنان وراءه ..
حنان : سامي .. لماذا أراك حزيناً ؟!؟ ليست هي عادتك يا حبيبي ..
سامي : سلامتك يا حبيبتي .. ليس هناك شيء ..
حنان : سامي حبيبي .. هذا الكلام تقوله للشخص الذي لا يعرفك . ولكنني زوجتك وأعرف ما بك ..
سامي ( وبعد تنهيده طويله ) : حنان ..أمي .. أمي يا حنان..
حنان : خالتي؟ .. خير إن شاء الله ما بها ؟
سامي :هذي المرة الثانية يا حنان التي تقول لي فيها .. ( ثم توقف سامي عن الكلام خوفا من ان يجرح مشاعرها ) ..
حنان : ماذا يا سامي أكمل؟
سامي ( يتابع حديثه ) : التي تقول لي فيها .. ( ويقول بغصه ) أريد أن أرى عيالك ..
حنان ( وبدأ بعض الحزن في ملامحها لكنها سرعان ماخبأته ) : سامي حبيبي ..
هي أمك ومن الطبيعي أن تقول لك هذا الكلام لأنها تريد أن تفرح بك وترى
أطفالك يلعبون أمامها .. ولا أعتقد أن خالتي قالت شيئاً غريباً وهذا الشيء
من الطبيعي أن تقوله كل أم لولدها ..
سامي : يكفي .. يكفي ..
حنان : إذا كنت تريد أن نذهب لأداء التحاليل والفحوصات فأنا مستعده وليس لدي مانع ولكن لا أريد أن أراك متضايقاً وحزيناً هكذا !!
ذهب سامي وقبل جبين زوجته حنان ثم قال لها : هل تعلمين يا حبيبتي أن حياتي بدونك لا تساوي شيئاً ؟!؟
حنان ( بابتسامة هادئة ) وأنا أيضاً يا سامي ..
وبالفعل بعد أيام ذهب سامي وحنان لإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمه ....
وبعد أيام قليلة ظهرت النتائج .. وذهبوا لاستقبالها .. وفي المستشفى ظهر
سامي وتبدو عليه علامات التوتر والخوف وكان خوف حنان أكبر لكنها كانت
تخفيه بابتسامة كاذبة في وجه سامي .. وعندما ظهرت النتائج ..... ظهرت
الصاعقة التي لم يكن يحتملها الزوجان أبداً ... حنان عقيم ...عقيم ..عقيم
.. ولاتستطيع الإنجاب أبداً ... ومن الصعب علاجها .. أخفت حنان فمها بيدها
من الدهشه ... وامتلأت عيناها بالدموع وهي تنظر إلى سامي سامي الذي امتلأت
عيناه بالدموع كذلك ولكنه ضم حنان بقوة وهي تبكي وعندما وصلوا المنزل
وفتحوا الباب تفاجأوا بمفاجأه أخرى كانت تنتظرهم هناك .. إنها أم سامي
جالسه في الصاله تنتظر ... وعندما فتحوا الباب اندهشوا لتواجدها ... فقالت
أم سامي باحتقار : صباح الخير .. كان ظني صائباً أليس كذلك ؟!؟
ذهبت حنان تركض وهي تبكي بشده إلى غرفتها ... وأما سامي فقد وقف امام
الصاله ... وماكاد ان يذهب إلى زوجته .. حتى نادته والدته بصوت حاد : سامي
كان ظني صائباً أليس كذلك ؟!
سامي ( وهو يتلعثم ) : أمي .. أمي
الأم ( قاطعته بغضب شديد ) : : كان ظني صائباً !؟ العيب فيها طبعا ؟
سامي : أمي .. هذا قضاء الله وقدره ..
الام ( وهي مندهشه وتلومه بغضب ) : أرأيت يا سامي .. هذا جزاء الولد الذي
لا يطيع أمه .. هذه هي التي أحببتها وكنت مجنوناً بها .. أنظر الآن ماذا
أتى من ورائها .. هذه هي التي أخذتها رغماً عني ووقفت بوجهنا كلنا من
أجلها .. ألم أقل لك ؟؟ ألم أخبرك بأنه لا فائدة ترجى من ورائها !؟؟!
هناك في الغرفه كانت حنان واقفه ومسنده رأسها على الجدار .. ودموعها
الحاره تنسكب على خديها بدون توقف وهي تسمع كل الكلام الذي دار بين سامي
ووالدته ..
وفي الصاله مازال سامي يكلم أمه فقال لها : يا أمي هذا قضاء الله وقدره
الام ( وهي غاضبه ) : ونعم بالله .. ولكنك تستحق ما يحدث لك .. هذا هو
جزاؤك .. عصيت أمك وتزوجت منها .. لو تزوجت بنت خالتك أريج لكانت أحسن من
هذه العقيمة التي لا تنجب !!
غضب سامي من كلام والدته وقال : يكفي يكفي يا أمي .. هذي حياتنا ونحن
أحرار . لا أريد أطفالاً .. لا أريد أحداً .. أنا أحبها .. أحبها ولن
أتخلى عنها ولن أتزوج غيرها !!
الام غاضبة : حبتك الجراده أنت وزوجتك النحس قول آمين !! ... اسمع يا سامي
.. في أول الأمر عصيت أمرنا ومشيت على هواك وتزوجتها ووافقناك على ما أردت
وانظر الآن إلى أن أخذك عنادك .. أخذك إلى امرأة عاقر لا تنجب والآن جاء
دوري لأتكلم ولن أسكت أبداً !!
سامي : هذه حياتنا ونحن أحرار وليس لأحد دخل بنا ..!
الأم ( غاضبة ) : اصمت .. لا تقل كلمة واحدة بهذا الشأن .. هل يوجد رجل في
هذه الدنيا لا يريد أطفالاً يكبرون أمام عينيه ويحملون اسمه واسم عائلته
!!؟؟ .. ماذا تريد الناس أن يقولون عنا ؟؟ يالها من فضيحة .. سامي يرفع
صوته في وجه أمه ولا يطيع أمرها ويقول لأمها : أحبها .. ولا اريد أبناءاً
ابداً !!
سامي (وهو يخفض صوته) : أمي .. أرجوك .. اخفضي صوتك واسكتي .. حنان حزينة
جداً بسبب هذا الموضوع ولا أريد أن أزيدها هماً على همها !!
ترد الأم وهي مندهشة وغاضبة : لا والله .. دعها تسمع كل شيء فلا يهمني أنا
إن كانت تسمع أم لا .. العيب منها هي وليس منك أنت حتى تخاف عليها .. اسمع
يا سامي .. أنت مازلت شاباً صغيراً فلا تقل لي أنك سوف تضيع حياتك مع
امرأة لا فائدة ترجى من ورائها !!
حنان مازالت في غرفتها مسندة رأسها إلى الجدار وهي تبكي مستمعة إلى الحديث الذي يدور بين زوجها سامي وبين أمه .
يواصل سامي حديثه مع أمه فيقول لها : سوف أقضي عمري كله مع حنان ولست مهتماً بموضوع الأطفال ولن أهتم بأحد مهما كان .
الأم ( ترد باستهزاء ) : يا عيني على الحب .. يا سلام يا سلام .. اترك عنك
هذا الكلام الفارغ واترك عنك قصص الأفلام .. اليوم سوف أذهب إلى الخطابه (
أم جمعة ) وسأجعلها تبحث لك عن زوجة أحسن منها تنجب لك الأبناء الذين
يحملون اسمك واسمنا ..
_________________
.. ذلك الحب الطاهر الذي اصبح نادرا في هذا الزمان .. هو يعشقها بلا
حدود.. هي متيمه في عشقه وحبه ..اصبحوا روحين في جسد .. لا احد يستطيع
تفرقتهم ..اصبح حبهم يضرب به الامثال .. حتى انهم قاوموا الصعاب .. ووقفوا
في وجه اهلهم حتى لايمنعوا ذلك الحب.وبالفعل .. تزوجوا .. رغم معارضة بعض
الاهل .. واكتمل حبهم الآن .. هي احبته من كل قلبها ولاترى بعالمها غيره
ولا تستطيع الاستغناء عنه لو لحظات .. هو مجنونها ويموت في حبها .
بعد الزواج ..قضوا أحلى شهر عسل .. وأحلى أيام العمر.. ومر على زواجهما
شهر .. شهرين .. ثلاثه ... حتى اكتملت سنه كامله .. عاشوا في هذه السنه
حلم جميل تمتعوا به وتمنوا ان لا يصحون منه ...
وفي يوم من الايام..استيقظ هو على صوت جرس الهاتف .. ولما ذهب إليه ورفع
السماعه .. وإذا بذلك الصوت الذي يدل على غضب .. إنها والدته ... وحصل هذا
الحوار بينهم
رفع السماعه وإذا بصوت والدته يأتيه غاضباً ... فأحب أن يقطع الصمت فقال: وهو يبتسم : صباح الخير يا أحلى ام في الدنيا
الام ( وبنبرة حادة ): أي صباح هذا اللي تتكلم عنه ؟ ..الساعه الحادية عشرة ظهراً وتقول لي صباح الخير !؟
سامي : لكننا مازلنا في الصباح !
الام : اترك عنك هذا الكلام الفارغ والآذن اذهب إلى تغيير ملابسك وتعال بسرعة ,, هيا لا تتأخر !
سامي : لماذا يا أمي .خير إن شاء الله . ماذا حدث ؟
الام :قلت لك تعال بسرعة ولا تتأخر .. أريدك في موضوع مهم .
سامي: إن شاء الله يا أمي . سوف أتناول فطوري مع حنان ( زوجته ) وبعد الفطور سوف نمر عليك .. ولن نتأخر إن شاء الله ..
الام ( وبنبرة استغراب وغضب ): ماذا !؟؟... وأنت لا تمشي إلا معاها ؟! ولا
تخرج إلا بصحبتها .. اتركها في البيت وتعاتل بمفردك ولا أريد أن أراها معك
.. ولا بد أن تأتي بسرعة والآن .. ولا تتأخر !!
سامي ( وبنبرة حزن وهو يعرف ان والدته لا تحب زوجته ) : إن شاء الله يا أمي ..
عندما وضع سامي السماعه وذهب لتغيير ملابسه وخرج إلى الصاله إذا بزوجته
حنان ترتب الفطور على المائدة .. ولما رأت زوجها على عجلة من أمره ..
سألته بكل ود: سامي .. حبيبي ..لماذا أنت مستعجل !؟؟! لقد جهزت لك
الفطور..
سامي : لا عليك يا حبيبتي .. أمي تريدني في موضوع مهم ولابد أن أذهب لها الآن ..
حنان : خير إن شاء الله .. لا تنسى أن تسلم على خالتي يا سامي ..
سامي : إن شاء الله .. مع السلامه ..
أغلق سامي الباب وراءه وذهب إلى أمه ليرى ما عندها من أمر مهم يجعلها تكلمه بهذه اللهجة القاسية ..
وهنـــــــاك ( في بيت أم سامي ) ...فتحت أم سامي النار على ولدها قائلة له : بذمتك كم صار من الوقت على زواجك ؟
سامي : تقريباً سنة كاملة يا أمي ..
الام : ماذا تقول ؟ سنة ؟؟ مضى على زواجك أكثر من سنة !!
سامي : لماذا يا أمي ؟! هل هناك شيء يختص بزواجي ؟
الام : لماذا تسأل ؟ ألا تعرف ماذا هناك ؟!
سامي ( مستغرباً ) : ماذا هناك يا أمي ؟!؟
الام : مضى على زواجك أكثر من سنة وإلى الآن لم نر منك شيئاً !!
سامي: مني أنا ؟
الام : يعني بالله عليك .. مني أنا ؟ .أكيد من زوجتك النحس !!
سامي ( وهو متكدر ) : أمي .. ما هذا الكلام الذي تقولينه ؟!؟
الام : بذمتك .. ألم تمض سنة كاملة ولم نر منها شيئاً !؟!
سامي : يا أمي .. أنجبنا أبناء أم لم ننجب هذا الموضوع يخصنا أنا وهي فقط .. ثم لم يمض من الوقت سوى سنة على زواجنا !؟!؟
الام : ما شاء الله .. ما شاء الله أصبحت تصرخ في وجهي وتتطاول علي .. العيب ليس فيك بل في هذه الزوجة النحسة التي عندك !!
سامي : أمي لا تقولي مثل هذا الكلام .. يكفي .. لا تظلمي زوجتي ..
تظاهرت الام بالبكاء حتى تلين قلب ابنها قليلا وقال الام وهي تتظاهر:
العيب مني أنا التي أريد أن أفرح بك وبرؤية أبنائك قبل أن أموت وأدفن تحت
التراب !!
سامي : يا أمي لا تقولين هذا الكلام .. أطال الله في عمرك وغداً إن شاء الله سترين أبنائي وأبناء أبنائي أيضاً ..
الام : ومتى؟ متى سيأتي اليوم الذي سأراهم فيه ..
سامي : قريباً إن شاء الله يا أمي ..
الام: ومتى قريب ؟ في كل مرة تقول لي نفس الكلام والآن مرت سنة كاملة ولم أرى شيئاً ..
سامي ( يحاول ان يغلق الموضوع ): يا أمي .. كل شيء بيد الله تعالى وليس بيدينا شيء ..
الام : اسمعني يا ولدي .. سوف أصبر وأفوض أمري إلى الله .
سامي : إن شاء الله يا أمي العزيزة .. سوف أذهب الآن .. هل تريدين شيئاً ؟؟
الأم : اهتم بنفسك .. وفي أمان الله وحفظه ..
لما رجع إلى البيت .... كانت حنان جالسه على مائدة الفطور بانتظار عودة سامي ..
حنان : أهلا بحبيبي سامي ..
سامي ( ويبدو عليه الحزن ) : أهلا حبيبتي حنان ..
حنان : سامي حبيبي .. تعال لتناول الإفطار .. لم أفطر فقد كنت أنتظرك وكلي شوق ولهفة لرؤيتك ..
سامي : لا أشتهي طعاماً ثم دخل الغرفه ... ودخلت حنان وراءه ..
حنان : سامي .. لماذا أراك حزيناً ؟!؟ ليست هي عادتك يا حبيبي ..
سامي : سلامتك يا حبيبتي .. ليس هناك شيء ..
حنان : سامي حبيبي .. هذا الكلام تقوله للشخص الذي لا يعرفك . ولكنني زوجتك وأعرف ما بك ..
سامي ( وبعد تنهيده طويله ) : حنان ..أمي .. أمي يا حنان..
حنان : خالتي؟ .. خير إن شاء الله ما بها ؟
سامي :هذي المرة الثانية يا حنان التي تقول لي فيها .. ( ثم توقف سامي عن الكلام خوفا من ان يجرح مشاعرها ) ..
حنان : ماذا يا سامي أكمل؟
سامي ( يتابع حديثه ) : التي تقول لي فيها .. ( ويقول بغصه ) أريد أن أرى عيالك ..
حنان ( وبدأ بعض الحزن في ملامحها لكنها سرعان ماخبأته ) : سامي حبيبي ..
هي أمك ومن الطبيعي أن تقول لك هذا الكلام لأنها تريد أن تفرح بك وترى
أطفالك يلعبون أمامها .. ولا أعتقد أن خالتي قالت شيئاً غريباً وهذا الشيء
من الطبيعي أن تقوله كل أم لولدها ..
سامي : يكفي .. يكفي ..
حنان : إذا كنت تريد أن نذهب لأداء التحاليل والفحوصات فأنا مستعده وليس لدي مانع ولكن لا أريد أن أراك متضايقاً وحزيناً هكذا !!
ذهب سامي وقبل جبين زوجته حنان ثم قال لها : هل تعلمين يا حبيبتي أن حياتي بدونك لا تساوي شيئاً ؟!؟
حنان ( بابتسامة هادئة ) وأنا أيضاً يا سامي ..
وبالفعل بعد أيام ذهب سامي وحنان لإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمه ....
وبعد أيام قليلة ظهرت النتائج .. وذهبوا لاستقبالها .. وفي المستشفى ظهر
سامي وتبدو عليه علامات التوتر والخوف وكان خوف حنان أكبر لكنها كانت
تخفيه بابتسامة كاذبة في وجه سامي .. وعندما ظهرت النتائج ..... ظهرت
الصاعقة التي لم يكن يحتملها الزوجان أبداً ... حنان عقيم ...عقيم ..عقيم
.. ولاتستطيع الإنجاب أبداً ... ومن الصعب علاجها .. أخفت حنان فمها بيدها
من الدهشه ... وامتلأت عيناها بالدموع وهي تنظر إلى سامي سامي الذي امتلأت
عيناه بالدموع كذلك ولكنه ضم حنان بقوة وهي تبكي وعندما وصلوا المنزل
وفتحوا الباب تفاجأوا بمفاجأه أخرى كانت تنتظرهم هناك .. إنها أم سامي
جالسه في الصاله تنتظر ... وعندما فتحوا الباب اندهشوا لتواجدها ... فقالت
أم سامي باحتقار : صباح الخير .. كان ظني صائباً أليس كذلك ؟!؟
ذهبت حنان تركض وهي تبكي بشده إلى غرفتها ... وأما سامي فقد وقف امام
الصاله ... وماكاد ان يذهب إلى زوجته .. حتى نادته والدته بصوت حاد : سامي
كان ظني صائباً أليس كذلك ؟!
سامي ( وهو يتلعثم ) : أمي .. أمي
الأم ( قاطعته بغضب شديد ) : : كان ظني صائباً !؟ العيب فيها طبعا ؟
سامي : أمي .. هذا قضاء الله وقدره ..
الام ( وهي مندهشه وتلومه بغضب ) : أرأيت يا سامي .. هذا جزاء الولد الذي
لا يطيع أمه .. هذه هي التي أحببتها وكنت مجنوناً بها .. أنظر الآن ماذا
أتى من ورائها .. هذه هي التي أخذتها رغماً عني ووقفت بوجهنا كلنا من
أجلها .. ألم أقل لك ؟؟ ألم أخبرك بأنه لا فائدة ترجى من ورائها !؟؟!
هناك في الغرفه كانت حنان واقفه ومسنده رأسها على الجدار .. ودموعها
الحاره تنسكب على خديها بدون توقف وهي تسمع كل الكلام الذي دار بين سامي
ووالدته ..
وفي الصاله مازال سامي يكلم أمه فقال لها : يا أمي هذا قضاء الله وقدره
الام ( وهي غاضبه ) : ونعم بالله .. ولكنك تستحق ما يحدث لك .. هذا هو
جزاؤك .. عصيت أمك وتزوجت منها .. لو تزوجت بنت خالتك أريج لكانت أحسن من
هذه العقيمة التي لا تنجب !!
غضب سامي من كلام والدته وقال : يكفي يكفي يا أمي .. هذي حياتنا ونحن
أحرار . لا أريد أطفالاً .. لا أريد أحداً .. أنا أحبها .. أحبها ولن
أتخلى عنها ولن أتزوج غيرها !!
الام غاضبة : حبتك الجراده أنت وزوجتك النحس قول آمين !! ... اسمع يا سامي
.. في أول الأمر عصيت أمرنا ومشيت على هواك وتزوجتها ووافقناك على ما أردت
وانظر الآن إلى أن أخذك عنادك .. أخذك إلى امرأة عاقر لا تنجب والآن جاء
دوري لأتكلم ولن أسكت أبداً !!
سامي : هذه حياتنا ونحن أحرار وليس لأحد دخل بنا ..!
الأم ( غاضبة ) : اصمت .. لا تقل كلمة واحدة بهذا الشأن .. هل يوجد رجل في
هذه الدنيا لا يريد أطفالاً يكبرون أمام عينيه ويحملون اسمه واسم عائلته
!!؟؟ .. ماذا تريد الناس أن يقولون عنا ؟؟ يالها من فضيحة .. سامي يرفع
صوته في وجه أمه ولا يطيع أمرها ويقول لأمها : أحبها .. ولا اريد أبناءاً
ابداً !!
سامي (وهو يخفض صوته) : أمي .. أرجوك .. اخفضي صوتك واسكتي .. حنان حزينة
جداً بسبب هذا الموضوع ولا أريد أن أزيدها هماً على همها !!
ترد الأم وهي مندهشة وغاضبة : لا والله .. دعها تسمع كل شيء فلا يهمني أنا
إن كانت تسمع أم لا .. العيب منها هي وليس منك أنت حتى تخاف عليها .. اسمع
يا سامي .. أنت مازلت شاباً صغيراً فلا تقل لي أنك سوف تضيع حياتك مع
امرأة لا فائدة ترجى من ورائها !!
حنان مازالت في غرفتها مسندة رأسها إلى الجدار وهي تبكي مستمعة إلى الحديث الذي يدور بين زوجها سامي وبين أمه .
يواصل سامي حديثه مع أمه فيقول لها : سوف أقضي عمري كله مع حنان ولست مهتماً بموضوع الأطفال ولن أهتم بأحد مهما كان .
الأم ( ترد باستهزاء ) : يا عيني على الحب .. يا سلام يا سلام .. اترك عنك
هذا الكلام الفارغ واترك عنك قصص الأفلام .. اليوم سوف أذهب إلى الخطابه (
أم جمعة ) وسأجعلها تبحث لك عن زوجة أحسن منها تنجب لك الأبناء الذين
يحملون اسمك واسمنا ..
_________________
انتظرو قريبا من القصص الشيقه ان شاء الله